هزيمة طارق صالح؛ (التعرّف على الأحداث و مسار عمل طارق صالح في اليمن)

المؤلف:
الأحد 1 ديسمبر 2019 - 15:20
https://arabic.iswnews.com/?p=2315

هزيمة أخرى للباقين من مجموعة علي عبدالله صالح و ذلك بعودة القادة اليمنيين المخدوعين إلى أنصار الله. وكذلك عدم فهم هؤلاء القادة وعدم السيطرة عليهم يشبه حصان طروادة والذي سيكون كارثة لأي طرف في اليمن وعندما كان هذا الحصان في الماضي خشبياً كان طارق صالح ممتطيه والآن طارق صالح ينحدر للأسفال وفي طريقه للزوال.

طارق محمد عبدالله صالح عفاش هو ابن محمد عبدالله صالح الأخ الأكبر لعلي عبدالله صالح (رئيس اليمن الأسبق) من مواليد 1970 برز واشتهر اسمه خلال الحرب التي يقوم بها التحالف السعودي ضد أنصار الله.
كان قائداً للحرس الخاص و مسؤولاً عن لواءين الحرس الثالث و 37 دروع في الجيش تحت إمرة الرئيس صالح وذلك حتى عام 2012 أي حتى رحيل علي عبدالله صالح وبعد ذلك حتى عام 2014  والتي دخل فيها علي عبدالله صالح تحالفاً مع أنصار الله لم يستلم أي منصب. وبعد هذا التحالف كان اليد اليمنى لعلي عبدالله صالح في الأمور السياسية ولكن في النهاية وبعد اشتباكات صنعاء ومقتل علي عبدالله صالح تمكّن من الهروب من المهلكة و فرَّ هارباً إلى مأرب.
استقبلته القوات الإماراتية في مأرب ومن ثمَّ انتقل إلى عدن. هيّأ محمد عبدالله صالح المدعوم إماراتياً في عدن معسكراً لإستقبال الآتيين من صنعاء والأشخاص الذين أتوا من مناطق سيطرة أنصار الله وقام بجمع القوات الهاربة والقبائل المؤيدة لعلي عبدالله صالح و أسس مايدعى بالمقاومة الوطنية (المقاومة الوطنية اليمنية).
ذهب إلى تعز وكانت أولى عملياته ضد أنصار الله وتقدّم حتى وصل إلى معسكر خالد بن الوليد وبعد ذلك دخل معركة الحُديدة برفقة قوات منصور هادي والقوات الجنوبية والتحالف السعودي.

المقاومة الوطنية أو الحرس الجمهوري، تمتلك مايقارب العشرة آلاف مقاتل ومقسّمة على الشكل التالي:
1- الأعضاء السابقين في الحرس الجمهوري لعلي عبدالله صالح.
2- العسكريين والمخابراتيين  الذين انفصلوا عن حكومة صنعاء.
3- قوات العمالقة و التهامة.
4- القوات المتطوّعة من القبائل والمدن تحت اسم مقاومة الحُديدة، لحج وعدن.
تلقّت هذه القوات ضربات موجعة من قبل أنصار الله في معركة الحُديدة ثمَّ قام التحالف السعودي بنقلهم للجبهة الشمالية اليمنية مع الحدود السعودية بعد التطورات الأخيرة شمال صعدة.
انهارت المقاومة الوطنية وتفرّقت وذلك بعد العملية الأخيرة لأنصار الله شمال صعدة والتي كانت باسم “عمليات نصر من الله” وبدأ القادة وأغلبهم من الذين كانوا تحت إمرة طارق صالح بالتوبة والرجوع باتجاه حكومة صنعاء.
يمكن تفسير هذا الموضوع على شقّين:
ألف- عودة هذه القوات تعد تنفيذاً لاستراتيجية حصان طروادة وأن التحالف السعودي هو من أرسل القوات من أجل التسلل و زرع الفتنة داخل مناطق سيطرة أنصار الله.
ب- عودة هذه القوات بسبب الضعف و الهزائم الأخيرة لهم أمام أنصار الله وهم بالأصل لايؤمنون بأحقّية منصور هادي بالرئاسة لذلك عادوا باتجاه أنصار الله و الثورة اليمنية.

بشكل عام وعلى الرغم من دعم التحالف السعودي لطارق صالح لم يكن كما كان متوقعاً منه أمام قوة أنصار الله و هو الآن في حالة انهيار وغير نافع وذلك برحيل القادة من تحت يده واحداً تلو الآخر. اعتبر الكثير من المحللين الداخليين والخارجيين بأن أيام أنصار الله أصبحت معدودة وذلك بعد أن انفصل التابعين والمخلصين لعلي عبدالله صالح عن أنصار الله بعد مقتله؛ ولكن كما تحدّثنا سابقاً يمتلك أنصار الله القدرة على الحفاظ على انجازات الثورة الشعبية اليمنية بشرط توحيد الجبهة الداخلية وهذه القدرة هي المؤثر بسرعة وتأخير اتجاه الشعب والمجموعات اليمنية المختلفة نحوه.

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *