التوتر يخيِّم على مناطق نفوذ “قسد” شمال دير الزور.. مخاوف من حملة انتقامية
يخشى وجهاء القبائل العربية وسكان محافظة دير الزور شمال شرقي سوريا من إجراءات انتقامية، قد تقدم عليها ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بدعم من قوات “التحالف الأمريكي”، وذلك بعد المظاهرات التي خرجت في المنطقة تنديدا بممارسات “قسد” والأمريكيين بحق السكان.
وكانت “قٌسد” قد نفذت فجر السبت، حملة مداهمات واسعة على قرى برشم وحريزة والتوامية شمال دير الزور، حيث اعتقلت خلال تلك المداهمات قرابة 20 مدني وقامت بوضعهم في إحدى مدارس قرية برشم، وذلك بحجة البحث عن أشخاص قاموا بتخريب أعمدة الكهرباء التي تغذي محطة مياه ري الخابور في وقتٍ سابق.
مصادر محلية قالت، إن عدداً من أهالي المنطقة دخلوا في شجارٍ مع عناصر “قسد” بهدف إطلاق سراح أبنائهم الذين احتجزتهم خلال المداهمات ليتطور الأمر إلى عراكٍ بالأيدي، واندلاع اشتباكاتٍ بالأسلحة بين السكان وميليشيا “قسد” قُتِل على إثرها عنصرٌ من قسد، فيما أصيب 3 مدنيين بجروح متفاوتة جراء تلك الاشتباكات.
وأضافت المصادر، أن الأهالي في المنطقة سيطروا على عددٍ من حواجز “قسد” العسكرية وأحرقوها، من بينها حاجز جسر البصيرة وذلك بعد انسحاب عناصر قسد منها، تخلل ذلك قيام أهالي المنطقة بقطع للطرقات بواسطة الإطارات المشتعلة.
وتشهد مناطق شرق الفرات حملات مداهمة واعتقال مستمرة تنفذها “قسد” بحجج متعددة، غالباً ما تفضي لصدامات مع السكان تتسبب بسقوط خسائر بشرية.
تعليق