الصراع على السلطة بين طارق صالح وعيدروس الزبيدي يدخل مرحلة جديدة
أفاد موقع تطورات العالم الاسلامي انه مع تتمة حرب السلطة بين اعضاء شورى الحكومة المخلوعة في اليمن، تصاعد التوتر بين قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة الوطنية في محافظتي شبوة وعدن.
وبدأت توترات جديدة بين أنصار طارق صالح وعيدروس الزبيدي في الأراضي اليمنية المحتلة عقب اعتقال مسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن لعشرين عنصراً من الحرس الرئاسي. ورداً على اعتقال جنوده أصدر طارق صالح أمراً بمواجهة المسلحين الجنوبيين. وبهذا الأمر، اعتقلت قوات العمالقة، التابعة لطارق صالح، خمسة من أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عتق مركز محافظة شبوة.
وبعد خلع عبد ربه منصور هادي، اشتد الصراع على السلطة بين أعضاء المجلس الرئاسي للحكومة المخلوعة، بمن فيهم طارق صالح وعيدروس الزبيدي. وبدأ التنافس مع توترات حول السيطرة على الموارد النفطية في محافظتي مأرب وشبوة في 17 أبريل، واستمرت حتى يوم أمس عندما هدد المجلس الانتقالي الجنوبي بالقبض على طارق صالح. وقبل التهديد، احتج المجلس الانتقالي الجنوبي على دخول قوات طارق صالح إلى عدن وحذر من أنه سيتم اعتقاله إذا استمر في التسلل إلى عدن.
وبالتزامن مع هذا التهديد اغتيل أحد مسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي سالم سيف الردفاني في مدينة عدن. وتعتقد مصادر إخبارية في جنوب اليمن أن عملية الاغتيال نفذها عملاء محسوبون على طارق صالح. ووقع اشتباك آخر في مدينة عتق بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ شبوة عواد العولقي، راح ضحيته قتيل وجريح.
أدى إضعاف أنصار منصور هادي وحزب الإصلاح إلى زيادة نفوذ التيارات الأخرى في المعارضة اليمنية. وقد أدى ذلك إلى صراع على السلطة بين الفصائل التابعة للإمارات، بما في ذلك طارق صالح وعيدروس الزبيدي، ويسعى كل من هؤلاء الأشخاص المؤثرين في المناطق الجنوبية إلى مزيد من القوة لجذب الدعم الأجنبي، وخاصة من شيوخ الإمارات. جدير بالذكر أن “المقاومة الوطنية” هي منظمة مسلحة في جنوب غرب اليمن بقيادة طارق صالح، وتبلغ قوتها أكثر من عشرة آلاف شخص وتتكون من عدة مجموعات: عناصر الحرس الرئاسي السابق علي عبد الله صالح وجنود الجيش والقوات الامنية المنفصلة عن حكومة صنعاء وشكلت قوات العمالقة والتهامة.
اقرأ المزيد:
تجدد الاشتباكات بين الجنوبيين وحكومة منصور هادي المخلوعة
وزير الدفاع في الحكومة المخلوعة ينجو من الموت
تعليق