آخر الأخبار من جبهتي بنجشير وبغلان، 10 أيار/ مايو 2022
أفاد موقع تطورات العالم الاسلامي ان قوات أحمد مسعود تمكنت من تحقيق الاستقرار في تقدمها في محلفظات بنجشير وبغلان وتخار بعد عدة أيام من القتال العنيف مع مسلحي طالبان.
وفي أعقاب تصاعد الاشتباكات في بنجشير وبغلان ووصول قوات أحمد مسعود إلى مدينة فرسج بمحافظة تخار، شنت قوات أحمد مسعود، مساء الجمعة 6 أيار، سلسلة من الهجمات على مواقع طالبان في محافظتي خنج ودره بمحافظة بنجشير حيث قتل 68 من مسلحي طالبان. وكانت وسائل الإعلام الموالية لأحمد مسعود قد أعلنت، في الأيام الأخيرة، سيطرتها على معظم مناطق المدينتين، وتحدثت عن نقل الاشتباكات إلى مدينتي بازارك وده بريان. لكن في الأيام الأولى، نفت طالبان الأنباء من هذه المناطق، ووصفت تقدم قوات أحمد مسعود بأنه غير واقعي.
ورغم الادعاءات المتناقضة للجانبين، لا تزال الاشتباكات مستمرة في المحاور الثلاثة بنجشير وشرق بغلان وجنوب تخار. وفيما يلي تفاصيل هذه المحاور:
1- جنوب تخار:
في 5 أيار، هاجمت قوات أحمد مسعود مواقع طالبان جنوب فرسج، وأزالت عشر قرى، بما في ذلك بجك بالا، وميان شهر، وبند برق، وخانقاه، وباكاني من سيطرة طالبان. وبعد هذه الهزيمة، نفذت حركة طالبان هجمات في 7 أيار لاستعادة المواقع المفقودة، لكنها هُزمت مرة أخرى مع 12 ضحية في منطقة إيمند وتراجعت. إذا تمكنت قوات أحمد مسعود من الحفاظ على هذه المواقع، فقد تكون خطوتهم التالية هي الاستيلاء على مدينة فرسج.
2- مرتفعات بنجشير:
في 6 أيار، شنت قوات أحمد مسعود، بقيادة خالد اميري، هجمات على مواقع مسلحي طالبان في منطقة أبشار بمدينة دره، مدعية السيطرة عليها.
في 6 أيار، هاجمت قوات أحمد مسعود نقاط تفتيش تابعة لطالبان من اتجاهين: دره عبد الله خيل ودره هزارة في مدينة درة. ونتيجة لهذه الهجمات، تم تحرير دره عبد الله خيل وقتل ثلاثة من عناصر طالبان، بالإضافة إلى ستة آخرين، بينهم شقيق محافظ طالبان، الذين تم أسرهم في مدينة دره. كما قُتل في الاشتباكات، أحد القادة الميدانيين لقوات أحمد مسعود، محفوظ بنجشيري، الضابط في دائرة المخابرات رقم 901 في الحكومة السابقة.
وبحسب مصادر محلية، انسحبت طالبان من دره عبد الله خيل بعد هزيمتها من قبل قوات أحمد مسعود وقتلوا ثمانية مدنيين بينهم امرأة خلال التراجع.
3- شرق بغلان:
بدأت أيضا في 6 أيار، هجمات قوات أحمد مسعود في منطقتي بل حصار ونوبهار بقيادة الجنرال “خير محمد أندارابي”. وبحسب المتحدث باسم قوات أحمد مسعود، صبغت الله أحمدي، فقد قتل من طالبان 27 شخصا وأصيب 10 آخرين، مما أجبرهم على التراجع عن بل حصار وخيردره ودره جر، وتم إحباط هجماتهم لاستعادة المناطق. وقد تم دعم حركة طالبان بطائرات الهليكوبتر التابعة للجيش الأفغاني والمدفعية الثقيلة والقوات الخاصة في بدري والفرقة الانتحارية وفرقة سرخ في هذه المعارك.
بعد أن نقلت وزارة دفاع طالبان جثث القتلى في بنجشير إلى محافظات هلمند وقندهار وخوست، حشدت قبائل البشتون الموالية لطالبان أسلحتها لمحاربة قوات أحمد مسعود وتوجهت إلى بنجشير. وبحسب مصادر محلية ووثائق مصورة، تطوع العديد من قبائل البشتون لإرسالها إلى بنجشير، وقد أطلقت عليها وزارة دفاع طالبان اسم “فرقة مجاهدين قندهار” و “فرقة مجاهدين خوست” و”فرقة مجاهدين هلمند”.
تشير هذه التطورات مجتمعة إلى شدة الصراع في بنجشير وبغلان، بالإضافة إلى تخار، حيث يمكن أن ينتشر إلى محافظات أخرى في أفغانستان. إن تعبئة قوات طالبان من قبائل البشتون هي أيضا علامة على أن قادة طالبان يشعرون بالتهديد من التطورات المستقبلية في أفغانستان. لقد وعدت جماعات المعارضة، من أحمد مسعود إلى جبهة الحرية وحتى داعش، طالبان بأيام أكثر صرامة، وقد أصبح هذا، إلى جانب الضربات الجوية المجهولة، تحديا أمنيا لحكومة إمارة طالبان.
اقرأ المزيد:
آخر التطورات في أفغانستان وباكستان، 6 أيار/ مايو 2022
غارات جوية مجهولة الهوية على مواقع لطالبان في مدينة غزني
اينفوجرافيك: المجموعات المناهضة لطالبان في أفغانستان
تعليق