القيود الدينية التي فرضتها الحكومة الأذربيجانية تطال ليلة القدر
في إشارة إلى أحداث ليلة التاسع عشر من رمضان في المساجد الشيعية في البلاد، قال أورخان محمداوف روحاني، أحد منتقدي الحكومة الأذربيجانية في تصريح لموقع تطورات العالم الإسلامي: حظرت حكومة جمهورية أذربيجان إقامة أول ليلة قدر من رمضان في المساجد الشيعية دون إشعار مسبق.
انتشرت قوات الشرطة الأذربيجانية أمام المساجد الشيعية في البلاد منذ مساء الأربعاء (20 أبريل) لمنع إقامة ليلة القدر الأولى لإحياء شهر رمضان.
وحول هذا الامر قال: ان القيود لم تكن هي نفسها في كل المحافظات. ففي رايون شمكير والبلدات المجاورة لباكو، بما في ذلك مشتي آغا، لم يسمح المحافظون بإقامة المراسم تحت أي ظرف من الظروف. وأغلقت الشرطة في هذه المناطق أبواب المساجد وفرقت الناس. لكن في بعض المناطق، مثل لنكران وكنجه ومناطق أخرى، تم تطبيق حظر تجول حتى الواحدة صباحا.
كما يُمنع الأطفال والمراهقون الذين تقل أعمارهم عن 14 عاما من دخول المساجد، ولا يُسمح إلا للبالغين فقط بالصلاة في المساجد.
كما تحدث روح الله أخوندزاده (أخوندوف)، رئيس فرع أستارا للحزب الإسلامي الأذربيجاني والسجين السياسي السابق، لتطورات العالم الإسلامي انه ليس من الصعب تحليل الوضع الحالي، وبعد ذلك يحدث أن الحكومة الأذربيجانية لا ترى أي عقبات. حيث يتم اعتقال نشطاء دينيين وقوميين وسجنهم بتهم ملفقة. لقد غادر العديد من معارضي الحكومة، بمن فيهم أنا، البلاد بعد سنوات من النضال، ولم يعد هناك من يقف ضد الحكومة.
وقال إن “حجة الإسلام (الشيخ) سردار باباييف، مدير موقع مائدة، هو أحدث مثال على هؤلاء الأشخاص الذين حوكموا وسجنوا العام الماضي بتهم ملفقة، في إشارة إلى حملة القمع والنزوح الجماعي من المعارضين لسياسات الحكومة الأذربيجانية على مدى السنوات الماضية. واضاف ان هذا الحكم صدر لعدم اهتمامه بمنع المحاضرات في شهر محرم.
هذا وحذر العضو في الحزب الإسلامي الأذربيجاني من استمرار السياسة المعادية للدين في البلاد، مضيفا: “إن حدث الليلة التاسعة عشر ليس سوى جزء من الأحداث المريرة في هذا البلد، وأتوقع أننا سنشهد مثل هذا الأمر في شهر محرم.
ويقول روح الله أخوند زاده إن الهدف التالي لسياسات الحكومة هو تأسيس أسرة في البلاد، قائلا: “يتزوج الشعب الأذربيجاني المسلم تقليديا عبر رجال الدين، وبعد التسجيل في مكتب المسجد، يعلنون ذلك في مكاتب التسجيل. ولا تزال مجموعة من الأشخاص ترفض تسجيل زواجهم في مكاتب التسجيل. اليوم ، تعلن وسائل الإعلام الحكومية في البرامج التلفزيونية والبرامج الاجتماعية أن مجرد تسجيل الزواج في مكتب التسجيل يكفي وليس هناك حاجة لخطبة زفاف شرعية. وهذا يمكن أن يمهد الطريق لقانون يحظر الخطب الإسلامية ورجال الدين.
وشدد على الضغط على الحكومة الأذربيجانية، فقال: “إن الجمهورية الإسلامية الايرانية هي أهم داعم للأنشطة الدينية في العالم الإسلامي، لكنها لا تظهر ردة فعل رسمية على الأحداث في أذربيجان، بما في ذلك الاتهامات الملفقة ضد النشطاء الدينيين ووقعت اتفاقيات تجارية مع الحكومة الأذربيجانية! “
اقرأ المزيد:
يناير المر والحلو في تاريخ جمهورية أذربيجان
زيادة الرقابة في قانون الإعلام الجديد لجمهورية أذربيجان
نشر قائمة المعتقلين السياسيين في جمهورية أذربيجان
تعليق