غارة جوية عنيفة للجيش الباكستاني على المناطق الشرقية لأفغانستان

في أعقاب الهجمات الأخيرة التي شنها مسلحو طالبان الباكستانية على مواقع للقوات الحكومية والجيش الباكستاني، تعرضت أجزاء من محافظات خوست وكنر وبكتيكا الحدودية في أفغانستان لقصف عنيف من مدفعية ومقاتلات القوات الجوية الباكستانية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن تفاصيل عملية الجيش الباكستاني فجر الـ17 من نيسان / أبريل الجاري هي كما يلي:
1- قصف مدفعي على منطقة بيست تُني في مدينة شلتن بمحافظة كنر حيث أدّى القصف لوفاة ستة أشخاص من عائلة واحدة وهم امرأة وخمسة أطفال.
2- غارة لمقاتلات الجيش الباكستاني على مكان سكن اللاجئين في منطقة وزيرستان الشمالية في منطقتي ميرصفر وكورايي ومواقع مسلحي طالبان باكستان في قرى مندته و أمير سبر و بخي ميلي وشكوني في مدينة سبري بمحافظة خوست.
3- غارة لمقاتلات الجيش الباكستاني على المناطق الحدودية في محافظة بكتيكا.
ولم ترد أنباء عن الخسائر الناتجة عن هذه الهجمات ولكن بعض وسائل الإعلام المحلية أفادت أنه قتل وجرح أكثر من 40 شخصاً من عناصر طالبان باكستان.

ومنذ تولي طالبان السلطة في أفغانستان، تستخدم حركة طالبان الباكستانية الأراضي الأفغانية للتحضير لهجمات ضد المواقع العسكرية والحكومية الباكستانية. وفي هذا الصدد، قام الجيش الباكستاني مراراً وتكراراً بتحديد هجماته على مواقعهم على الأراضي الأفغانية. ومن بين هذه الهجمات، يمكن اعتبار عملية الليلة الماضية أول رد كبير وجاد لباكستان على وجود وتحركات مقاتلي طالبان الباكستانية على الأراضي الأفغانية. حيث أسفرت الهجمات الأخيرة التي شنتها حركة طالبان الباكستانية في منطقتي إيشم وباجور الحدوديتان عن مقتل تسعة جنود باكستانيين وإصابة أربعة آخرين. وبالتزامن مع هذه الهجمات هاجمت الجماعات الانفصالية في ولاية بلوشستان مواقع الجيش الباكستاني في مدينتي نوشكي وبولان.

ولم تبدي حركة طالبان الأفغانية أي رد فعل رسمي حتى الآن على هذه الهجمات. ولكن مصادر محلية أفادت بأن مدفعية طالبان أطلقت قذائفها باتجاه حرس الحدود التابع للجيش الباكستاني فضلاً عن إرسال آليات عسكرية إلى المناطق الحدودية.

اقرأ المزيد:
تطورات أفغانستان وباكستان، 14 نيسان \ أبريل 2022
اغتيال عضو بارز في حركة طالبان الباكستانية بقندهار
تجدد الاشتباكات بين طالبان والجيش الباكستاني على حدود قندهار

وحتى الآن لم تُنشر إحصائيات موثوقة أو تفاصيل حول إجمالي الخسائر في صفوف المدنيين خلال هذه الهجمات. كما و أدى نقص المرافق والمعدات الطبية وأعمال حركة طالبان في عرقلة نقل الجرحى إلى مقتل عدد آخر من جرحى هذه الهجمات.