تركيا منافس في محادثات السلام بين أذربيجان وأرمينيا
أفاد موقع تطورات العالم الاسلامي بأن قادة جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا التقيا مع بعضهما البعض من أجل محادثات السلام.
أجرى رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل محادثات هاتفية منفصلة مع رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان.
وسيعقد الاجتماع يوم الأربعاء 6 نيسان \ أبريل، وهو باستضافة ووساطة الاتحاد الأوروبي في بروكسل ببلجيكا. وفي وقت سابق، عقد في بروكسل لقاء ثلاثي بين مساعد وزير الخارجية الأذربيجاني حكمت حاجييف وأمين مجلس الأمن القومي الأرميني آرمين غريغوريان، بوساطة الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في القوقاز توفيف كلارين.
وقال كلارين عن الحوار الثلاثي هذا: عقدت هذه المحادثات للبحث عن حل للتحديات القائمة والاجتماع الثلاثي بين قادة أذربيجان وأرمينيا مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وقال إلهام علييف في رسالة: سيعقد شارل ميشيل اجتماعاً ثلاثياً معي ومع باشينيان. آمل أن يكون اللقاء مع باشينيان مفيداً. كما وأكد مكتب باشينيان موضوع هذا الاجتماع، ولكن من خلال مجموعة مينسك رفضت الخيارات الخماسية للحكومة الأذربيجانية بشأن شروط السلام.
التوقّع حول اتفاق السلام في القوقاز
عبر المحلل السياسي الأرمني أندرانيك إيفانسيان على قناته التي تلغرام عن تفاؤله بشأن مستقبل المحادثات: أصدر باشينيان تعليماته لوزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان بتشكيل مجموعة عمل خاصة حول السلام مع أذربيجان. وفي حال سارت الأمور على ما يرام، فسيتم التوقيع على معاهدة السلام في أيار \ مايو.
الحكومة التركية تنافس أوروبا وروسيا
كل الجهود التي تبذلها روسيا والاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات سلام تقترب من نهايتها، ولكن الحكومة التركية لم تنجح في ذلك.
أفادت قناة “آهابر” الإخبارية التركية بفشل جهود مسؤوليها لاستضافة اللقاء الثلاثي بين قادة أذربيجان وأرمينيا في تركيا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لهذه القناة: أردنا عقد اجتماع ثلاثي في آذار \ مارس بين المسؤولين الأذربيجانيين والأرمن البارزين في أنطاليا، وهو ما لم يتحقق. وكان اقتراحنا واضحاً وأذربيجان ليس لديها اعتراض. وقد يزور وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان تركيا مرة أخرى.
وبحسب التقرير الخاص بموقع تطورات العالم الاسلامي، فمن الواضح أن تركيا تريد أن تصبح منافساً فعلياً لروسيا والاتحاد الأوروبي من خلال استضافة المفاوضات وعقد اتفاقية سلام. ولكن هذه الجهود لم تؤت ثمارها بسبب دعمها لأذربيجان والآن الاتحاد الأوروبي هو ساحة المفاوضات. كما وتملي روسيا أيضاً خياراتها وتستفيد من كلا الجانبين من خلال اتفاقية 10 تشرين الثاني / نوفمبر 2020. والحكومة التركية هي الوحيدة التي لم تستطع الحصول على هدية من هذه المنافسة.
تعليق