عمران خان مخاطباً أوروبا: أتحسبون أننا عبيد عندكم؟

قبل الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة في 2 آذار \ مارس، أرسلت الدول الأوروبية رسائل تهديد إلى ممثلي مختلف البلدان بما في ذلك باكستان تحثهم على التصويت ضد روسيا.
وبعد هذه الضغوط، خاطب عمران خان الدول الأوروبية قائلاً: “هل نحن عبيدكم لنفعل ما تقولون؟ هل قطع أحد منكم علاقاته التجارية مع الهند عندما انتهكت الهند قانون كشمير المحتلة؟
علاقتنا ودّية مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وأوروبا ولن ندخل في أي تكتل لأن موقفنا يقوم على الحياد وسنحاول العمل مع جميع الدول لإنهاء الحرب”.

وفي النهاية تم تمرير القرار بأغلبية 141 صوتاً مقابل 5 ضده وامتناع 35 عن التصويت. حيث دعا القرار إلى إنشاء ممرات آمنة للمدنيين للخروج من أوكرانيا وتسهيل المساعدات الإنسانية وكذلك انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا.

ولكن اتخاذ مواقف محايد لن يمر مرور الكرام دون حساب بالنسبة لدولة مثل باكستان، حيث أقامت الأحزاب والتيارات السياسية الموالية للغرب في باكستان مظاهرات واسعة النطاق ضد حكومة عمران خان. حيث دعت جماعات المعارضة إلى الإطاحة بحكومة عمران خان واستقالته من منصب رئيس وزراء باكستان واتهمته بسوء الإدارة وضعف الحكم.

ومما لا شك فيه أن مثل هذه الأعمال تتم بضوء أخضر من الغرب في الدول المحايدة والمعارضة. حيث أنهم على مر السنين استخدموا تكتيكات مختلفة للضغط على الحكومات بما في ذلك الانقلابات والثورة المخملية والضغط السياسي والاقتصادي.