وزير الدفاع الروسي: بجهود الغرب أصبحت أوكرانيا تشكل تهديداً للأمن القومي الروسي
أفاد موقع تطورات العالم الاسلامي؛ بأنه في تاريخ 4 آذار \ مارس ومن خلال محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغر أسباب قرار روسيا شنَّ عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.
قال وزير الدفاع الروسي: رفضت أوكرانيا تنفيذ اتفاقيات مينسك، مما سمح للقوميين والنازيين الجدد بدخول جميع هياكل السلطة، ومؤخراً كثّفت من قصف المناطق المدنية.
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن المفاوضات من أجل تسوية سلمية للصراع لم تتقدم حتى الآن. وبدلاً من إجبار نظام كييف على وقف الإبادة الجماعية ضد شعبه في الجنوب الشرقي، بدأت واشنطن والغرب في إرسال الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا، وإعدادها لحل النزاع بالقوة. كما وشجّع دعم الدول الغربية كييف لدرجة أنها أعلنت أيضاً امتلاكها للأسلحة النووية. ومن خلال الجهود الغربية أصبحت أوكرانيا أرضاً تهدد أمن روسيا.
وقد شدد سيرغي شويغر في حديثه مع أنطونيو غوتيريش على أنه خلال العملية الخاصة سيتم تدمير البنية التحتية والمرافق العسكرية التي تم إنشاؤها لعسكرة أوكرانيا، بدقة عالية. والجيش الروسي لا يهدد المدنيين في جنوب شرق أوكرانيا ولا يطلق النار على أهداف مدنية ويلتزم بالقانون الدولي لحقوق الانسان بشكل كامل.
كما ودعا وزير الدفاع الروسي غوتيريش إلى إيلاء اهتمام خاص لمسألة استخدام المدنيين كدروع بشرية من قبل الجماعات القومية والنازيين الجديد والمرتزقة الأجانب. وهناك معلومات دقيقة حول انتشار معدات عسكرية ثقيلة (دبابات ، مدفعية ، هاون … إلخ) في الأحياء السكنية بالمدن، وهؤلاء الأشخاص يتجاهلون التهديدات التي تشكلها هذه الأعمال على المدنيين.
كما وتتخذ القوات المسلحة الأوكرانية والقوميين رعايا أجانب كرهائن بمن فيهم الآلاف من الشباب والطلاب المتواجدين في أوكرانيا، ومن المدهش أن نظام كييف يتجاهل هذه الحقيقة. وعلى سبيل المثال، تم احتجاز أكثر من 3000 مواطن هندي معظمهم من الطلاب، لأكثر من يومين في محطة قطار خاركيف. كما وتم منع محاولات الطلاب الهنود لمغادرة خاركيف إلى بلغراد سيراً على الأقدام، وتم اعتقالهم وإجبارهم على العودة تحت تهديد القوات الأوكرانية.
حيث مازالت أفعالهم العديدة مستمرة حتى يومنا هذا، بما في ذلك في مدينة سامي. كما وفتح النازيون الجدد النار على الطلاب الصينيين الذين حاولوا مغادرة خاركيف. وأصيب اثنان منهم. ويسعى المئات من الأجانب لمغادرة منطقة الحرب لكن لا يسمح لهم بذلك. وفي الواقع تم أخذهم كرهائن من قبل الجيش الأوكراني وعرضوا حياتهم للخطر.
وشدد شويغو على أن القوات الروسية أقامت طرقاً لإجلاء المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها وحدات القوات المسلحة الروسية. ولكن القوميين لا يسمحون لهم بمغادرة المنطقة من خلال التهديدات المختلفة.
وأعلن وزير الدفاع الروسي عن إنشاء فريق تنسيق مشترك بين الوكالات من أجل الإجراءات الإنسانية من قبل مركز مراقبة الدفاع الوطني (NDCC) التابع لوزارة الدفاع الروسية.
كما وشكر الأمين العام للأمم المتحدة وزير الدفاع الروسي على مساعدته في إجلاء موظفي الأمم المتحدة من أوكرانيا، والذي تم بطريقة منظمة ودون وقوع حوادث. ودعا إلى زيادة التفاعل بين الأمم المتحدة ووزارة الدفاع الروسية في حل القضايا الإنسانية في أوكرانيا، حيث أيد سيرغي شويغو طلبه.
تعليق