أمريكا: نقف إلى جانب الشعب الأفغاني!
بعد سقوط الحكومة الأفغانية السابقة وتولي حركة طالبان للسلطة، حجبت الولايات المتحدة 7.1 مليار دولار من الاحتياطات المالية الأفغانية. حيث أصبحت قضية مصادرة نصف هذه الأموال من أجل ضحايا 11 سبتمبر أكثر قضية مثيرة للجدل.
مع فرار الرئيس الأفغاني أشرف غني والإطاحة بالحكومة الأفغانية السابقة وما تلاه من صعود لطالبان في آب \ أغسطس الماضي، حجبت الولايات المتحدة 7.1 مليار دولار من الاحتياطيات الأفغانية في المصرف المركزي الأمريكي تحت ذرائع مختلفة. وقد أدت هذه الخطوة إلى انخفاض قيمة العملة الأفغانية وأزمة معيشية في الأشهر الأخيرة.
حيث أثار القرار الأمريكي احتجاجات شديدة من قبل حركة طالبان ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية، وكذلك المؤسسات الدولية. وأخيراً، أمر الرئيس الأمريكي “بايدن” الأسبوع الماضي بتقسيم الأموال بين المساعدات الإنسانية لأفغانستان والصندوق المالي لضحايا 11 سبتمبر. وأكدت الخارجية الأمريكية تنفيذ هذا الأمر وزعمت أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب الشعب الأفغاني كما كانت من قبل!
وهذا القرار الذي يمثل السرقة الواضحة للولايات المتحدة من الشعب الأفغاني، بات محل انتقاد واسع من قبل وسائل الإعلام والمجتمع الدولي. ويرى منتقدو القرار أن الحادي عشر من سبتمبر كان هجوماً إرهابياً قاده تنظيم القاعدة وأن الجناة من مواطني دول عربية (السعودية). لذلك، هذه القضية لا علاقة لها بالشعب الأفغاني.
وكما جاء في الاجتماعات الدولية بشأن أفغانستان، فإن المساعدة الإنسانية ليست هي الحل لمشاكل أفغانستان. وأفغانستان بحاجة إلى إعادة بناء بنيتها التحتية الاقتصادية والعمل مع دول المنطقة لتحقيق الاستقرار. ولكن هذا الأمر أعاقه نهب التمويل والعقوبات الأمريكية، وتشكيل حكومة طالبان أحادية الجانب.
اقرأ المزيد:
وصول المساعدات الإنسانية الإيرانية إلى سكان محافظة غزني
تعليق