انفلات أمني وفوضى بريف حلب الشمالي الشرقي
خرج العشرات من سكان مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، في احتجاجات ضد خفض ساعات التغذية للكهرباء من قبل الشركة التركية المحتكرة.
وأفاد موقع تطورات العالم الإسلامي، أن المتظاهرين قطعوا الطرقات أمام شركة الطاقة الكهربائية، بعد دعوات من قبل الأهالي للخروج لمظاهرة غضب احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي بحجة التقنين.
وأضاف الموقع، أن عشرات السكان قاموا بقطع الطريق المؤدي إلى شركة الكهرباء بأسلاك حديدية وإشعال الإطارات أمام مبنى الشركة، لافتاً أن عدداً من المحتجين اقتحموا مبنى الشركة، وأشعلوا إطارات السيارات داخل الباحة.
هذا وشهدت مدينة جرابلس شمال شرقي حلب، أمس الأحد مظاهرة احتجاجية أيضاً، ضد خفض ساعات الوصل والقطع المتكرر للكهرباء، حيث تجمهر العشرات من السكان أمام مبنى الشركة في المدينة، ونددوا بزيادة ساعات التقنين والقطع الطويل للكهرباء، والذي يستمر قرابة تسع ساعات بشكل يومي.
ويشتكي سكان المناطق في ريف حلب الشمالي والشرقي من ارتفاع أسعار الكهرباء مقارنة مع الوضع الاقتصادي المتردي الذي تشهده مناطقهم، إذ تحتاج العائلة إلى ما يعادل أجرة عمل عشرة أيام لتسديد تكاليف الكهرباء شهرياً.
ومنذ مطلع كانون الثاني/ يناير الجاري، تشهد مدن وبلدات شمال وشرق حلب، احتجاجات شعبية واسعة ضد تركيا و “المجالس المحلية” الموالية لها بسبب رفع سعر الكهرباء في تلك المناطق.
وفي سياق منفصل، قتل قيادي في “فرقة الحمزة” الموالية لتركيا المدعو “صافي العلي”، عبر إطلاق النار على سيارته من قبل مجهولين، عندما نزل منها أمام منزله في حي الحيدرية قرب مفرق بلدة قباسين شمال مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي.
إلى ذلك، اقتحمت مجموعة مسلحة تتبع لـ “صقور الشام” الموالية لتركيا، مبنى “المجلس المحلي” لمدينة الباب، حيث قاموا بإطلاق النار عشوائياً داخل “المجلس” والاعتداء على بعض الموظفين، بعد اتهامه بعدم توزيع مخصصات المخيم من الوقود، مما تسبب بوفاة طفلة نتيجة البرد في مخيم “الأزرق” الواقع على أطراف مدينة الباب.
وتشهد مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا شمال وشرق حلب حالة فلتان أمني ترافقه تفجيرات وحالات قتل متكررة وسط عجز من الفصائل المسلحة على ضبط الأمن.
تعليق