نظام المهداوي يكتب: ابن زايد “هاكرز” و”بلطجي” و“شبيح” و”أزعر”
غداً أو الآن بالتحديد ستنطلق اللجان الإلكترونية المتوزعة في دبي وأبوظبي والقاهرة، للترويج أن صحيفة الـ”واشنطن بوست” إخوانية أو متواطئة مع جماعة الإخوان وقد يتحمس أكثرهم ليؤكد أنها تتلقى دعماً مالياً من قطر.
أنه الأسلوب المتبع بالنباح وكأن كل كتبة تلك اللجان درسوا على يد شيخ نجس واحد. وهو الأسلوب الوحيد الناجح بإعتقادهم بأن تطلق نباحاً ونهيقاً يملأ الشبكة الإلكترونية فتتلاشى الحقيقة وتصبح حكمة الفرنسيين السائدة هي إكذب ثم إكذب حتى تصبح الكذبة حقيقة.
وابن زايد بارع بالكذب ومولع بقرصنة المواقع، وحين اجتمع مع كبار المسؤولين لديه كما أفادت الصحيفة الأمريكية أراد التخطيط لقرصنة وكالة الأنباء القطرية وافتعال أزمة مع الدوحة، وهو بالحقيقة كان يمارس أحد أعمال البلطجة بالمصري أو التشبيح بالشامي أو الزعرنة بالفلسطيني وخصوصا أن مستشاره الذي سيقوده إلى التهلكة مشكوراً هو محمد دحلان.
نحن الأن نرى الحقيقة التي غابت عن بصيرة الكثيرين واضحة كل الوضوح وهي انه ليس هناك ثمة دولة عربية بمفهوم الدولة. يوجد عصابات أو عائلات أو أشباه جيوش قادتها ينهبون البلاد أو حتى بلطجية يحكمون ويتآمرون ويبطشون لكن لا توجد دول حقيقية. ولكم أن تتخيلوا مثلاً ان ابن زايد (الذي يحكم دولة) يجلس مع مستشاريه ليتباحث معهم بكل التفاصيل: ماذا سنلفق على لسان أمير قطر؟ وأي المناسبات نختار؟ وكيف سينطلق ساعة الصفر كافة الكتبة في المواقع واللجان الإلكترونية والفضائيات التي عليها أن تحضر الضيوف قبل بزوغ الفجر كاللصوص للتعليق على التصريحات المزورة عبر الوكالة القطرية التي قرصنها ابن زايد، وشن الهجوم على قطر وقادتها.
هذا هو نموذج البلطجة الذي تتبعه عصابة ابن زايد والتي شنت أشرس الحروب ضد تطلعات الشعوب العربية بالتحرر. واعتمدت هذا الأسلوب العصابة العميقة منهجاً لمحاربة الثورات. ولم تشمل الحروب العمليات العسكرية ضد المعارضين والإعتقال وتجريم المتظاهرين والمعبرين عن آرائهم وحسب بل شملت أيضاً الإرهاب الفكري الذي أرادوه أن يكون كمحاكم التفتيش بل اسوأ من ذلك.
يستخدمون الدين ويجرمون غيرهم أن استخدمه. يتهمون كل من خالفهم أو عارضهم حتى لو كان من ديانة اخرى بالأخونة. يزعمون محاربة الإرهاب وهم يمارسون كل أنواع الإرهاب. وبعبارات أوضح يعيش العرب اليوم الفصل الثاني من إحتلال فلسطين ويتمثل في أنظمة كانت فعلاً تصهينت منذ زمن، وجاء الوقت لتخلع كل أقنعتها. وما التشبيح أو البلطجة الذي تمارسه إلا صورة لممارسات الدولة المغتصبة التي استخدمت كل أنواع التنكيل بالفلسطينيين ولم تكترث لمفردات سخيفة تسمى المجتمع الدولي والرأي العام وقرارات مجلس الأمن مستندة دائماً على الدعم والفيتو الأمريكي فيما ابن زايد مثلاً وعصابته ابن سلمان والسيسي والتابع عيسى بن خليفة يعتمدون على الصهاينة أنفسهم بعد أن اصبحوا وكلاءهم في المنطقة ضمن حلف علني يستهدف الثورات العربية يحمل عنوان محاربة الإرهاب وإيران.
ستظهر الكثير من عورات البلطجي والشبيح والهاكرز ابن زايد، قبل أن يمضي هذا التاريخ الأسود ايامه، وربما يكون مصير ابن زايد الرجم كما أشار في حديث له مع مسؤول أمريكي ضمن وثائق مسربة بأنه لو عرف الإماراتيون ما يفعل أو يفكر لرجموه بالحجارة.
العرب لم يعرفوا وحسب بل جربوا فعله حين استباح ابن زايد دماءهم في اليمن وليبيا ومصر.
نظام المهداوي / وطن
تعليق