انفجارات تضرب مناطق نفوذ أنقرة شمال سوريا
هزت أربعة انفجارات متزامنة مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، في حلب والحسكة، اليوم الخميس
وأفاد موقع تطورات العالم الإسلامي، أن شخصًا قتل وأصيب آخرون بينهم طفل، جراء انفجار أمام كراج الانطلاق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، مرجحاً أن سبب الانفجار كان عن طريق رجل فجّر نفسه أمام الكراج، إما عن طريق حزام ناسف أو كان يحمل عبوة ناسفة انفجرت به وأردته قتيلاً.
وأضاف الموقع، أنه في صورة مشابهة وبتوقيت متزامن تقريباً، فجّر انتحاري نفسه قرب دوار كاوا الحداد وسط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، أمام أحد مقرات ما يسمى “جيش الإسلام”، لافتاً أنّ الانفجار خلف قتيلاً هو الانتحاري نفسه، فضلاً عن سقوط 5 جرحى.
ويأتي ذلك بعد ساعات من انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارة عسكرية بواسطة عبوة لاصقة في حي العصيانة قرب مبنى المواصلات شمال مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي صباح اليوم، أودت بحياة ما يسمى “رئيس قسم الانضباط بالشرطة العسكرية” المدعو محمد عبود وإ صابة 3 أشخاص آخرين بجروح خطيرة، وقد ضبطت بعد ذلك عبوة أخرى في المدينة، وتم تفجيرها عن بعد.
وبالانتقال الى ريف الحسكة الشمالي الغربي، فقد شهدت مدينة رأس العين انفجاراً حي المحطة، ناجم عن إلقاء شخص مجهول قنـبلة يـدوية، دون معلومات عن إصابات، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وأعقب الانفجارات حالة استنفار أمني كبيرة في مناطق مسلحي أنقرة، الذين سارعوا إلى إغلاق مداخل ومخارج أماكن الانفجارات، وفرض طوق أمني حولها، بالتزامن مع تنفيذ حملات تفتيش ومداهمة واسعة في تحت ذريعة البحث عن منفذي التفجير، دون أي نتيجة تذكر.
ويشهد ريف حلب الشمالي الخاضع لسيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة، انفجارات متكررة داخل الأحياء السكنية والأسواق، ودائمًا ما تُتهم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالوقوف وراء هذه الهجمات.
ويعاني القاطنون ضمن مناطق سيطرة فصائل تركيا شمال سورية، من تفاقم سوء الأوضاع الأمنية والمعيشية، في ظل عجز مسلحي تركيا عن ضبط الأوضاع الأمنية في مناطق سيطرتهم، واستمرار مشهد التفجيرات، عدا عن الاشتباكات والصراعات الداخلية التي تندلع بين الحين والآخر فيما بين مسلحي أنقرة لأسباب يتعلق معظمها بالخلاف على تقاسم المسروقات، وعائدات الحواجز، والإتاوات المفروضة على الأهالي.
تعليق