احتجاجات في ريف حلب بسبب رفع رسوم الكهرباء
شهدت مدن وبلدات وقرى الواقعة تحت سيطرة الفصائل المرتبطة بالاحتلال التركي في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، خلال الساعة الـ 48 الماضية، مظاهرات احتجاجية بسبب رفع سعر الكهرباء، لتصل إلى حد اقتحام مبنى شركة الكهرباء التركية التي تُخدِّم تلك المناطق بالتيار الكهربائي، والتي أعلنت قبل أيام قليلة عن رفع رسوم الاشتراك في خدماتها على الأهالي.
وأفاد موقع تطورات العالم الإسلامي، أن الأهالي رفعوا لافتات تحمل عبارات تندد بإدارة ما يسمى “المجالس المحلية” التي تدير مناطقهم وتدعو لحل تلك “المجالس” في أسرع وقت، كما طالت هتافات الأهالي التي أطلقوها خلال المظاهرات، قوات الاحتلال التركي والشركات الخدمية التابعة لها بما فيها شركة الكهرباء.
وأضاف الموقع، أن أغلب الأهالي لا يمكن لهم تحمل أسعار الكهرباء الجديدة، بسبب انعدام مصادر الدخل وارتفاع تكاليف المعيشة مقارنةً مع الأجور البسيطة اليومية التي يتقاضاها معظمهم والتي تتراوح بين 30 إلى 50 ليرة تركية في أفضل الأحوال، لافتا إلى أنّ الأسرة الواحدة تحتاج في الوقت الراهن إلى نحو 100 ليرة تركية، لتغطية الحدّ الأدنى من احتياجاتها لخدمات الكهرباء خلال أسبوع واحد فقط..
وأشار الموقع أن المدن التي شهدت وقفات احتجاجية هي مدن أعزاز ومارع وصوران والباب وبلدتي بزاعة وأرشاف.
وجاء قرار رفع سعر الكهرباء في وقت تشهد خلاله مناطق سيطرة فصائل أنقرة بشكل عام، تدهوراً معيشياً كبيراً بفعل تأرجح سعر صرف الليرة التركية، التي تفرض أنقرة التعامل بها في كافة نواحي الحياة والمعاملات التجارية ضمن مناطق نفوذها، ما تسبب بالنتيجة بارتفاع جميع أسعار السلع والمواد الأساسية اللازمة لحياة المواطنين.
تعليق