إثيوبيا: آبي أحمد يهزم قوات تيغراي!
أفاد موقع تطورات العالم الاسلامي؛ أنه عقب تقدم القوات الفيدرالية الإثيوبية في جنوب شرق ولاية أمهرة وانسحاب قوات تيغراي الكامل إلى ولاية تيغراي، عادت مناطق ولاية أمهرة إلى سيطرة الحكومة الاتحادية مرة أخرى.
في الأسابيع الأخيرة، بينما كانت قوات تيغراي قد وصلت إلى العاصمة الإثيوبية على بعد خطوات قليلة وكان من المتوقع سقوط مدينة أديس أبابا، تمكنت القوات الفيدرالية الإثيوبية بقيادة آبي أحمد من استعادة معظم الأراضي المفقودة في ستة أيام من 1 إلى 6 كانون الأول/ ديسمبر، في غضون ستة أيام، تمكنوا من كسب اليد العليا في التطورات الميدانية الإثيوبية من خلال استعادة معظم المناطق المفقودة في ولاية أمهرة الجنوبية الشرقية من قوات تيغراي وارومو. وبعد هذه الهزائم، شنت قوات تيغراي هجوما مضادا وتمكنت من استعادة السيطرة على بعض المناطق، وبدا أن العمل كان معقداً حول بلدتي ولديا ولاليبلا.
اقرأ المزيد: أثيوبيا: انسحاب كبير لقوات تيغراي من جنوب شرق أمهرة+ خريطة
ولكن بعد ذلك كانت القوات الفيدرالية الإثيوبية هي التي تمكنت مرة أخرى من إملاء تفوقها الميداني على قوات تيغراي، وفي غضون 15 يومًا من 7 إلى 22 ديسمبر، قامت بتطهير جميع المناطق المتبقية في ولاية أمهرة من قوات تيغراي وحتى مدينة الاماتا جنوب ولاية تيغراي. وبالطبع يُذكر أن جزءً كبيرا من هذه التطورات حدث بعد انسحاب قوات تيغراي من ولاية أمهرة.
وأرسل “ديبريسين جبرمايكل”، رئيس منطقة وجبهة تحرير تيغراي، خطابا إلى الأمم المتحدة قبل ثلاثة أيام يفيد فيه أنه أمر جميع قواته بالانسحاب إلى حدود تيغراي. وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، ألقى ديبريسين باللوم على المجتمع الدولي لفشله في حماية أرواح المدنيين، مشيرا إلى أن “الطائرات بدون طيار التي قدمتها القوى الأجنبية” هي أحد الأسباب الرئيسية لقراره ودعا إلى وقف إطلاق النار واجراء محادثات للسلام. وذكر أن اهالي تيغراي أظهروا أنه لا أحد يستطيع إكراههم وحكمهم بالقوة، وأنهم أثبتوا مقاومتهم. وبحسب جبرمايكل، كانت هناك فرص عديدة للسلام خلال الحرب، لكن الطرف الآخر لم يستغلها، ويأمل أن تُستغل فرصة السلام الحالية لتحقيق سلام دائم.
هذا وتأتي تصريحات جبرمايكل في الوقت الذي استعاد فيه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بعد انتصار ساحق على قوات تيغراي وانتهاء الحرب في أمهرة، مكانه كفائز، ويبدو من غير المرجح تلبية مطالب تيغراي السابقة. والآن بعد أن عادت قوات تيغراي إلى وطنها، ترددت شائعات عن قيام القوات الإريترية بتجميع القوات والمعدات على الحدود الشمالية، وهناك احتمال لوقوع اشتباك آخر على الحدود الشمالية. لذا فإن أدنى نزاع أو عذر يمكن أن يؤدي إلى حرب أخرى طويلة الأمد في ولاية تيغراي.
والنقطة المهمة في الحرب الأخيرة في إثيوبيا هي الاستخدام الفعال للطائرات بدون طيار. حيث أظهرت الحرب الأخيرة في إثيوبيا بوضوح أن الاستخدام الفعال للطائرات المقاتلة بدون طيار يمكن أن يغير بالكامل نتائج المعارك. وسيكون هذا أمرا حاسما للبلدان ذات القوات الجوية الأضعف. وكما ذكرنا في المقالات السابقة؛ كان آبي أحمد قد اشترى طائرات مسيرة من دول مثل تركيا والإمارات وإيران، وخلال الشهر الماضي بلغ استخدام الطائرات المسيرة ذروته، وهو ما هزم بشكل كبير قوات تيغراي وأدى الى انسحابها من مناطق مختلفة.
اقرأ المزيد: آخر الأخبار عن المعارك في أثيوبيا، 24 تشرين الثاني \ نوفمبر 2021
تعليق