اجتماع منظمة التعاون الإسلامي مع التركيز على التطورات الأفغانية
أفاد موقع تطورات العالم الإسلامي؛ أنه تم عقد الاجتماع السابع عشر لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
استضافت باكستان اليوم 19 كانون الأول ديسمبر، الاجتماع السابع عشر لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والذي يركز على التطورات في أفغانستان، في العاصمة إسلام أباد.
وشدد رئيس الوزراء الباكستاني “عمران خان”، في إشارة إلى التهديدات التي يشكلها تنظيم داعش الارهابي، على ضرورة تشكيل حكومة قوية في أفغانستان لمحاربة الإرهاب.
وفي غضون ذلك، وصف وزير الخارجية الباكستاني “شاه محمود قريشي” الاقتصاد الأفغاني بالآيل للانهيار ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الشعب الأفغاني لمنع وقوع كارثة إنسانية.
كما قال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، “حسين أمير عبد اللهيان”، خلال كلمته في الاجتماع: “إن الحل الأساسي لمشكلة أفغانستان هو تشكيل حكومة شاملة بمشاركة جميع المجموعات العرقية”.
وسنسعى لتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان وسنشجع جميع الأطراف على القيام بذلك.
كما أعرب عبد اللهيان عن قلقه إزاء تنامي الإرهاب في أفغانستان وتصاعد موجة اللاجئين والمهاجرين.
وبشكل عام، يمكن اعتبار خطة وزير الخارجية الإيراني لمساعدة الشعب الأفغاني بأنها الأكثر شمولاً من المقترحات والخطط لحل الأزمة الأفغانية. حيث تتضمن هذه الخطة ما يلي:
“1- حث الدول الإسلامية والهيئة الحاكمة لأفغانستان (طالبان) وجميع الأطراف على تشكيل حكومة شاملة.
2 – إن شعب أفغانستان في حاجة ماسة وفورية إلى المساعدة الإنسانية. ولهذا فان إنشاء صندوق مالي بين الدول الإسلامية ضروري لهذا الغرض.
3- تحرير الأصول المالية لأفغانستان ضرورة.
4- لا شك في أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وأمينها العام يمكن أن يلعبوا دوراً مهماً في المساعدة على تشكيل حكومة شاملة وفي مساعدة الشعب الأفغاني ومنع وقوع كارثة إنسانية جديدة”.
وحضر هذا الاجتماع المولوي “أمير خان متقي” القائم بأعمال وزارة خارجية طالبان. ودعا في تصريحاته إلى رفع العقوبات الأمريكية والأمم المتحدة وإرسال مساعدات إنسانية وإعادة فتح السفارات.
ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي سيطرت فيه طالبان على أفغانستان قبل أربعة أشهر. ونتيجة لذلك، جمدت الولايات المتحدة أكثر من 10 مليارات دولار من الأصول الأفغانية.
الى ذلك حضر هذا الاجتماع 57 وزير خارجية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ودُعي أيضا ممثلو الولايات المتحدة وألمانيا واليابان والصين وروسيا وفرنسا. وركز الاجتماع على مراجعة الوضع الأخير في أفغانستان وتقديم حلول لحل الأزمة في هذا البلد.
تعليق