ضحايا ومعتقلون في إنزال جوي بريف دير الزور
قضى ثلاثة مدنيين، أب وولديه الاثنان على يد القوات الأمريكية، خلال تنفيذها حملة اعتقالات، بالتوازي مع عملية إنزال جوي نفذتها طائرات “التحالف الدولي” فجر اليوم بريف دير الزور الشرقي.
وأفاد موقع تطورات العالم الإسلامي، أن قوات أمريكية داهمت منزل المواطن خلف الوهاب في بلدة أبريهة بريف دير الزور الشرقي، وقامت رشاشات مروحياتها بإطلاق النار بشكل مباشر عليه وعلى اثنين من أولاده، ما أودى بحياتهم جميعاً على الفور، وهم من أبناء “عشيرة الكبيصة – قبيلة العكيدات”، فيما تعمّد الجنود الأمريكيون إحراق المنزل عقب العملية، لافتاً الى أن العملية استمرت لنحو ساعتين، علماً أن “خلف” يعمل معلماً في مدرسة البلدة، ولا ينتمي لأي فصيل أو جهة.
وأضاف الموقع، أنه بالتزامن مع الحادثة، كانت القوات الأمريكية تنفذ عملية إنزال جوي في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، وأقدمت على اعتقال 7 شبان مدنيين من المنطقة دون معرفة الأسباب، وهم: يحيى المعرواي، محمود المعرواي، أحمد الحياوي، مبارك العبيد، عبد الرحمن جمعة العلي، غازي الحسين الهزاع، معاوية جمعة العلي، حيث تم اقتياد الشبان المعتقلين إلى جهة مجهولة.
بدوره أعلن “البنتاغون” قبل قليل، أن “التحالف” نفذ عملية مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية في مدينة البصيرة، استهدفت مسلحين تابعين لتنظيم داعش.
وتأتي عملية الإنزال الجوي بعد الهجوم الذي شنه مجهولون على مقر “الفوج الأول” في المدينة والتابع لـ “قسد” قبل يومين والذي فرضت على إثره “قسد” حظر تجوال في المدينة ونشرت حواجزها داخل المدينة.
وتواصل القوات الأمريكية عمليات الإنزال الجوي وتنفيذ حملات الاعتقال، لا سيما في المناطق التي تشهد احتجاجات ضد “قسد”، حيث شنّت في السابع من الشهر الجاري عملية إنزال في بلدة الشحيل شرق دير الزور، اعتقلت خلالها عدداً من المدنيين الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً.
وكانت مناطق متفرقة من محيط محافظة دير الزور شرقي سوريا، شهدت في 9 من كانون الأول الحالي، مناورات عسكرية مشتركة بين “التحالف الدولي” و “قسد”، في محاولة يقول “التحالف” إنها للحد من نشاط تنظيم داعش الذي تصاعدت وتيرته خلال الأسابيع الماضية.
تعليق