توسّع عمليات داعش في شمال أفغانستان + فيديو
أفاد موقع تطورات العالم الاسلامي؛ نقلاً عن مصادر ميدانية بأن الأنشطة السرية لعناصر تنظيم داعش الإرهابي قد تصاعدت ضمن المناطق الشمالية لأفغانستان.
بعد سقوط حكومة أشرف غني وتولي حركة طالبان السلطة في أفغانستان، أصبحت أنشطة داعش في هذا البلد أكثر خطورة.
وخلال هذه الفترة كانت معظم تحركات داعش في محافظات كابول وننغرهار ولوغر، وتم تنفيذ بعض الهجمات على المساجد الشيعية في المدن الشمالية والجنوبية مثل قندوز وقندهار، حيث تم استهدافها بانفجارات دموية. ومن خلال دراسة جغرافيا هذه المناطق يمكن ملاحظة أن الشيعة هم أحد الأهداف الرئيسية لداعش في أفغانستان. حيث لا تسعى داعش في أفغانستان إلى إقامة خلافة والهيمنة على المنطقة وذلك لأسباب مختلفة بما في ذلك الافتقار إلى التحضير الكامل والمعدات الكافية لمحاربة طالبان وكذلك وجود جيران مثل إيران وروسيا والصين. ويعتبر خلق جو من الإرهاب وانعدام الأمن من خلال القيام بالعمليات الاستفزازية والتفجيرات والاغتيالات وما إلى هنالك هو في طليعة خطط داعش في أفغانستان.
وفي الآونة الأخيرة أفادت المصادر الميدانية ضمن مختلف مدن أفغانستان في حديث مع موقع تطورات في العالم الإسلامي، عن عمليات رصد وأنشطة سرية لداعش ضمن مناطق في المحافظات الشمالية لهذا البلد.
وتضمنت القائمة المناطق التالية:
1- تم رصد عناصر لداعش من العرق التركماني والأوزبكي في مدينة آقتشة بمحافظة جوزجان.
2- مدن خرم سارباغ وحضرة السلطان ووادي صوف بمحافظة سمنغان.
3- المدينة الجبلية في محافظة سربل.
4- مدن البشتونكوت وبلتشراغ ودرزآب في محافظة فارياب حيث شوهدت عناصر داعش في الطرق بين محافظة فارياب وجوزجان.
كما وقالت المصادر المحلية لموقع تطورات العالم الاسلامي إن داعش بدأ أنشطته بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا ويسعى لتجنيد قوات من الطاجيك والتركمان والأوزبك والبشتون وآخرين في أفغانستان. وهم يستهدفون بشكل أساسي القوات الحكومية السابقة، والمعارضين لطالبان والمعارضين للشيعة وغيرهم الذين هم عموماً في حالة من الاضطراب الاقتصادي ويستقطبون أشخاصاً مختلفين من خلال وعود مالية أو دينية وما إلى هنالك.
وفي هذا الصدد تم بث مقاطع فيديو مؤخراً من المدن الشمالية يزعم فيها مسلحون ملثمون أنهم من أنصار جبهة المقاومة التي يقودها “أحمد مسعود” ويتعهدون بشن هجمات عنيفة على طالبان وتحرير المدن. وبالنظر إلى تنفيذ أهداف هذه التحركات يبدو أن هذه الحالات تتماشى مع مشروع إعلامي وقد يكون استغلال تنظيم داعش لمعارضي طالبان عواقب وخيمة على الشعب الأفغاني.
تعليق