الموعد النهائي للمقاومة العراقية لأمريكا؛ هل سيقف العراقيون بوجه المحتل الأمريكي؟

وفي الجولة الأخيرة من المحادثات الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن تقرر إنهاء وجود القوات الأمريكية في العراق بحلول نهاية العام الجاري (2021). وبعد الاجتماع الأخير لرئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي” مع الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، تقرر تحويل العلاقات الأمنية الأمريكية العراقية بالكامل إلى دور تدريبي واستشاري وداعم واستخباراتي وبحلول 31 كانون الأول \ ديسمبر 2021 لن يكون هناك وجود لقوات أمريكية في العراق تعمل بدور قتالي.
ولكن خلافاً لاتفاق وقرار مجلس النواب العراقي، ففي آخر موقف لوزارة الدفاع الأمريكية لم ترد أنباء عن انسحاب القوات الأمريكية من العراق وأُعلن أن القوات الأمريكية ستبقى في العراق. مما أجبر المقاومة العراقية على الرد.

حيث أصدرت لجنة تنسيق المقاومة العراقية قبل أيام بياناً تحذيراً ضد القوات الأمريكية المتمركزة في العراق. وحذرت المقاومة العراقية من عدم وجود ما يشير إلى انسحاب حتى الآن وأنه لم يتبق الكثير لتاريخ 31\12\2021.
كما وأعلنت فصائل المقاومة العراقية مؤكدة زيادة التحركات والعتاد والمعدات العسكرية في القواعد العسكرية الامريكية ضمن مناطق العراق المختلفة عن استعداد المقاومة العراقية للتحرك ضد المحتلين الأميركيين وأن مهلة خروجهم من العراق هي حتى الساعة 12 مساءً من يوم 31\12\2021.
وفي هذا الصدد، أمر أبو علاء الولائي قائد كتائب سيد الشهداء، لكي تبدأ كتائب سيد الشهداء بالبدء في عملية تسجيل أسماء متطوعين للحرب ضد أمريكا. وتم الإعلان عن الموعد النهائي في 31 كانون الأول\ديسمبر 2021 بعد الساعة 12 مساءً.
وبعد أيام قليلة من تصريحات قائد كتائب سيد الشهداء، توجه 49 ألف عراقي من مختلف محافظات البلاد إلى مقار المقاومة العراقية من أجل محاربة المحتلين الأمريكيين.

ويجب على الأمريكيين أن يدركوا عزيمة المقاومة العراقية، لذلك يجب أن يقرروا إما مواجهة فصائل المقاومة العراقية، أو أن يسعوا إلى تخفيف التوترات وكسب الوقت من خلال الوسطاء. كما ويحتمل أن يقوم الأمريكيون بالتعاون مع المسؤولين العراقيين الموالين للغرب والمعارضين للمقاومة في العراق بزيادة الضغط السياسي وإلى ما هنالك على المقاومة العراقية وهو أمر ليس بالجديد وقد فشل الأمريكيون بالفعل في استخدام هذه الأداة.

والواضح أن فصائل المقاومة تؤكد على مسألة الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من العراق. والمشكلة لم تحل حتى الآن من خلال اجتماعات المسؤولين السياسيين في البلدين والعمل الدبلوماسي ويبدو أنها لن تحل أيضاً!