الدفاع الجوي الايراني: رصدنا يمتد لأكثر من 3000 كم
أكد المساعد التنسيقي لقائد الدفاع الجوي بالجيش الايراني، العميد ابو الفضل سبهري راد، ان رصدنا يمتد لأكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر، لافتا الى ان التخفي من منظومات الرادار لا معنى له بالنسبة للدفاع الجوي.
وفي مقابلة صحفية، قال العميد سبهري راد: تأسس الدفاع الجوي للجيش منذ حوالي 102 سنة، في نهاية الحرب العالمية الأولى حيث تم تشكيل الدفاع لأول مرة في القوة البرية ثم تم نقلها لاحقا إلى القوة الجوية نظرًا للأهمية العالية للمعدات وتعقيدها.
واوضح ان الدفاع الجوي هو أول وحدة في القيادة والسيطرة في البلاد تدير وتوجه جميع العمليات الدفاعية في وقت السلم والحرب، وأي طائرة تنوي التحليق والدخول والخروج من المجال الجوي للجمهورية الإسلامية الايرانية، يجب أن يكشف الدفاع الجوي عن هويتها.
وتابع قائلا: تبلغ عدد الرحلات الجوية حاليا ما بين 300 وألف رحلة، ويجب تحديدها ومراقبتها بشكل فوري ودقيق داخل البلاد وحتى مئات الكيلومترات خارج الحدود من قبل مجموعة الدفاع الجوي.
واوضح العميد سبهري راد، عندما يزداد نطاق التهديدات، نضطر الى النظر إلى ما هو أبعد من نطاقنا وزيادة مدى منظومات الرادار.
واشار الى ان للدفاع الجوي خصائصه واختلافه مع القوات الأخرى، فالتهديدات في المجال البري والبحري تجعل هناك وقتًا للرد عليها، لكن التهديدات في الدفاع الجوي يجب ان تكون سريعة جدا، وهذا يعود الى التفكير القوي والمعدات الحديثة.
وتابع قائلا: في الاثني عشر عامًا الماضية، وخاصة منذ 1 سبتمبر 2008 ، عندما انفصلت عن القوة الجوية للجيش كقوة مستقلة وكاملة، حققت قوة الدفاع الجوي قفزة هائلة في مجال المعدات، وتم تجهزيها بأحدث التقنيات.
واضاف العميد سبهري راد: الدفاع الجوي للجيش جاهز لمواجهة الأعداء الاجانب في المنطقة، اليوم ، لا يوجد هدف أو تهديد للدفاع الجوي غير قابل للرصد، التخفي من الرادار لا معنى له بالنسبة للدفاع الجوي للجيش، وقد وصل مدى الرصد لدينا إلى أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر، ويمتلك الدفاع الجوي واحدة من أفضل شبكات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الآمنة على الأقل في المنطقة، وله دور ايضا في الحرب الإلكترونية والفضاء.
واردف يقول: لم يتم الإعلان عن بعض معدات الدفاع الجوي للجيش، وسنزيح الستار غدا (الأربعاء) عن27 إنجازا للدفاع الجوي لهذا العام، وسنشرح اثنين منها بالتفصيل للصحفيين.
واضاف العميد سبهري راد: حقق الدفاع الجوي الايراني في مجالات الطائرات المسيرة وأوامر التحكم وأجهزة المحاكاة الى الاكتفاء الذاتي الكامل، كما وصلتنا أيضا طلبات من الدول الصديقة.
ومضى يقول: نحن نتعامل مع مفهومين، أحدهما الانتهاك والآخر الاعتداء، وهما مفهومان مختلفان تمامًا عن بعضهما البعض، الاعتداء يعني أن طريق مقاتلة تنطوي على تهديد أو أي جسم طائر يشكل تهديدا يدخل عن قصد المجال الجوي الإيراني، حتى الآن لم يجرؤ أي جسم طائر من أي بلد على اختراق اجواء ايران بهذه الطريقة، وأي طائر مثل طائرة مسيرة فعلت ذلك تم تدميرها بسرعة.
واختتم المساعد التنسيقي لقائد الدفاع الجوي قائلا: إن تحذيراتنا الجوية للانتهاكات غير المقصودة التي تقترب من بعض حدود إيران البحرية أو البرية وتتلقى تحذيرات فورية تصل الى 15 الى 20 تحذيرا يوميا.
تعليق