عصائب أهل الحق العراقية والانتقام القاسي – من سلسلة روايات “الانتقام القاسي”

الجمعة 3 أبريل 2020 - 19:00
https://arabic.iswnews.com/?p=6995

“عصائب أهل الحق” هو اسم معروف للمواطنيين العراقيين ومعروف أيضاً للمتطلعين على قضايا هذا البلد المظلوم. وعصائب أهل الحق هي مجموعة من المجاهدين الشيعة والتي تشكّلت بعد الاحتلال الأمريكي للعراق ضمن كتائب أطلق عليها “مجاميع الخاصة” والذين هبّوا للدفاع عن بلدهم وشعبهم. ولكن الدور الأبرز لهؤلاء المجاهدين ظهر عندما هجم الإرهابيون حلفاء أمريكا والصهاينة على […]

“عصائب أهل الحق” هو اسم معروف للمواطنيين العراقيين ومعروف أيضاً للمتطلعين على قضايا هذا البلد المظلوم. وعصائب أهل الحق هي مجموعة من المجاهدين الشيعة والتي تشكّلت بعد الاحتلال الأمريكي للعراق ضمن كتائب أطلق عليها “مجاميع الخاصة” والذين هبّوا للدفاع عن بلدهم وشعبهم. ولكن الدور الأبرز لهؤلاء المجاهدين ظهر عندما هجم الإرهابيون حلفاء أمريكا والصهاينة على سوريا ومن ثم العراق؛ أي عندما زحفوا للدفاع عن حرم السيدة زينب الكبرى (س) وقدّموا الكثير من الشهداء دفاعاً عن حرم عقيلة بني هاشم (س). وبعد هجوم داعش على العراق تولت عصائب أهل الحق مسؤولية الدفاع عن العتبات المقدسة وفي هذا الطريق أيضاً قدّموا التضحيات الكثيرة إلى جانب الجيش العراقي ومجموعات المقاومة الأخرى. وكان لهذه المجموعة دور هام في تحرير مناطق هامة مثل “آمرلي” و”جرف الصخر”.

من مرحلة “المجاميع الخاصة” حتى التشكيل الرسمي لعصائب أهل الحق العراق   
تشكلت المجموعة في العراق قبل عقدين من الزمان خلال وجود الديكتاتور “صدام حسين” وبعد بدأ أنشطة آية الله الشهيد «السيد محمد محمد صادق الصدر». في الحقيقة بذلك الوقت لم يكن اسم هذه المجموعة “عصائب أهل الحق” وكان تركيزها على صلاة الجمعة. ويعتبر الحاج السيد طباطبائي من أول المسؤولين لهذه المجموعة والذي تولى مسؤولية تنظيم صلاة الجمعة خلال فترة ضغط البعثيين.

والتحق بهذه المجموعة فيما بعد الشيخ “قيس الخزعلي” الأمين العام الحالي للعصائب. والشيخ قيس الخزعلي هو عالم دين وسياسي عراقي والأمين العام لعصائب أهل الحق ولعب دور المتحدث باسم تيار الصدر في محاربة القوات الأمريكية أثناء التواجد الأمريكي في العراق. وكما أنه قضى فترة سجيناً في سجون الجيش الأمريكي بالعراق.

وبعد استشهاد آية الله السيد محمد محمد صادق الصدر بدأ النشاط العسكري لعصائب أهل الحق في منطقة جنوب العراق للهجوم على مجرمي حزب البعث. وكذلك نشطت عدّة مجموعات مقاومة ضد القوات الأمريكية التي دخلت العراق بعد سقوط صدام وكان أبرز هذه المجموعات عصائب أهل الحق والتي عُرفت في ذاك الوقت بال”مجاميع الخاصة”. وخلال حرب العراق عُرفت هذه المجموعة على أنها أكبر “مجموعة خاصة” (واستخدم الأمريكيون مصطلحاً أطلقوه عليهم بمجموعات الميليشيا الموالية لإيران) وتبنّت مسؤولية أكثر من 5 آلاف هجوم على القوات الأمريكية وقوات التحالف. وتم تنظيم هذه المجموعة بعد تحرير العراق بضم الميليشيات الشعية في كتائب اسمها ال”مجاميع الخاصة” وبقيادة الشيخ قيس الخزعلي. ومع بدأ داعش بالهجوم على العراق عام 2014م تولت هذه المجموعة مسؤولية حماية العتبات المقدسة.

ونفذت قوات عصائب أهل الحق 5آلاف عملية خاصة ضد المحتل الأمريكي حيث يعتبر هذا الرقم يعادل 70% من ضربات وعمليات مجموعات المقاومة ضد المحتل الأمريكي في العراق. وقد اعترفت القوات الأمريكية في اجتماع رسمي لها بعمليات مجموعة عصائب أهل الحق وقالوا في ذاك الوقت بأن 73% من العمليات التي تم تنفيذها ضدنا قامت المجاميع الخاصة بتنفيذها. واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية منظمة عصائب أهل الحق مجموعة تابعة لإيران ووضعتها ضمن قائمة الإهارب.
وبالإضافة لذلك تم وضع قائد هذه المجموعة الشيخ قيس الخزعلي وأخاه ليث الخزعلي ضمن هذه القائمة. وقال وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو في بيان مكتوب: “هذه المنظمة وقادتها هي قوة عنيفة وتعمل بالوكالة عن الجمهورية الإسلامية وهم نواب عن أسيادهم في طهران ويستخدمون العنف والإرهاب من أجل تحقيق أهداف النظام الإيراني من أجل إضعاف السيادة الوطنية العراقية”.

الدفاع عن الأضرحة ميزة أساسية للعصائب
عصائب أهل الحق هي المسؤولة حالياً عن وظيفة الدفاع عن أضرحة أئمة الشيعة في العراق. واعتبرت من أهم مجموعات المقاومة في سوريا أثناء سنوات الحرب في سوريا. وقد ذهب ما يقارب ال80% من مجاهدي عصائب أهل الحق لسوريا من أجل الدفاع عن ضريح السيدة زينب (س). كما أن عدداً كبيراً من المواطنين العراقيين أبدوا استعدادهم الكامل لمرافقة مجاهدي عصائب أهل الحق في الذهاب لسوريا وتم إرسالهم لساحات المعارك مع مجاهدي العصائب لسوريا.
وتولى قيادة قوات عصائب أهل الحق في ذلك الوقت أحد القادة المدعو ب”الحاج مهدي” وكان أعضاء جماعة جبهة النصرة الإرهابية ينادون أعضاء مجموعة العصائب “أبناء الحاج مهدي”. وبعد أن شاهد الإرهابيون شجاعة وجرأة قوات عصائب أهل الحق قالوا: “إذا قتل مئة شخص من أبناء الحاج مهدي فلن يخافوا الموت وسيستمرون بالمجيء لساحة المعركة”.
وبعد دخول داعش للأراضي العراقية غادرت كافة مجموعات المقاومة العراقية الأراضي السورية وذهبت للعراق؛ ولكن عصائب أهل الحق بقيت في سوريا. وحتى الآن فإن عصائب أهل الحق هم المجموعة العراقية الوحيدة التي ماتزال تنشط في سوريا. وأعلن قادة العصائب بشكل واضح بأن حراسة المناطق من ريف دمشق وحتى ضريح السيدة زينب (س) بيد قوات هذه المجموعة.

السجل العسكري للعصائب في ساحة الحرب
بالإضافة للعمليات الصغيرة والكبيرة والتي نفذتها وخططت لها عصائب أهل الحق على مر السنين ضد المحتل الأمريكي، فإن هنالك العديد من العمليات الهامة ضد داعش هي أيضاً من ضمن العمليات التي تشهد لهذه المجموعة.
حصار منطقة “العظيم” (الواقعة في محافظة ديالى) والتي تعتبر أحد المناطق الهامة والاستراتيجية والتي كان كسر الحصار وتحرير المنطقة يعود بالأخص لجهاد مجموعة عصائب أهل الحق وبعد تحرير هذه المنطقة ذهب الشيخ قيس الخزعلي الأمين العام للعصائب لزيارة المنطقة. وكذلك منطقة “سليمان بك” ومنطقة “جرمة” الواقعة على بُعد 10 كيلومترات من بغداد ومنطقة “ابراهيم بن علي” الواقعة في حزام بغداد ومناطق “لطيفية” و”محمودية” ومناطق أخرى حررتها العصائب لوحدها.
كما عملت العصائب مع الجيش والمجموعات الشعبية في تحرير مناطق كثيرة أخرى. والعصائب هي مجموعة تعمل بمحاربة أعداء الدين. وعلى سبيل المثال في تحرير مدينة “الضلوعية” التي يسكنها السُنة وبطلب من أهالي المنطقة قاموا بتدريب المواطنيين من أجل مواجهة داعش. ومن الأمثلة الأخرى عن وحدة مجموعات المقاومة الشيعية والسُنية تحرير مدينة “آمرلي” وبدعم من الجيش العراقي.

الصادقون والإجراءات السياسية للعصائب  
دخل مرشحوا عصائب أهل الحق الانتخابات البرلمانية العراقية عام 2014م تحت قائمة الصادقون. وقد شارك حوالي 100 ألف شخص في اجتماع انتخابي في ملعب الصناعة شرقي بغداد ووفقاً للشرطة العراقية قتل 37 شخصاً وأصيب عدد آخر بجروح جراء انفجارات متتالية. وقد أراد منظموا هذا الاجتماع السياسي إعلان أسماء المرشحين للإنتخابات. وفي النهاية استطاعت قائمة الصادقون كسب مقعد واحد فقط من أصل 328 مقعداً في البرلمان العراقي. وقال أحمد الكناني من قادة كتلة “الصادقون” التابعة ل”عصائب أهل الحق” في البرلمان العراقي حول قرار الكونغرس الأمريكي والذي مفاده وضع اسم العصائب ضمن قائمة الإرهاب بأن هذا الإجراء يدل على هزيمة الحكومة الأمريكية ويؤكّد بأننا نسير على الطريق الصحيح ونفتخر بذلك.
وصرّح في حديث له مع قناة “رووداو” الكُردية: يؤكّد قرار الكونغرس الأمريكي هذا على هزيمة الحكومة الأمريكية. نحن نفتخر بمواجهة قوات المحتل [الأمريكي] وقدّمنا العديد من شهداء البلد في هذا الطريق ولكن في النهاية تعرّض المحتل لهزائم كثيرة في العديد من مناطق العراق. وأضاف قائلاً: تستطيع عصائب أهل الحق أن تشارك ضمن النشاطات السياسية وفقاً لقانون المنظمات السياسية الصادر عام 2015م ويُعد قرار الكونغرس الأمريكي تدخلاً واضحاً في الشأن العراقي.  
  
رواية عصائب أهل الحق عن الوثائق التي كشف عنها الشهيد قاسم سليماني
قال الأمين العام لحركة “عصائب الحق” العراقية خلال مقابلة مع قناة “العهد”: “أرسل الشهيد قاسم سليماني له وثائق تكشف عن تجسس أحد “قادة القوى الثلاث” ورئيس أحد الأجهزة الأمنية في العراق لصالح CIA (وكالة الاستخبارات الأمريكية).”
وقال في برنامج “لقاء خاص” خلال إشارته لتنفيذ مجموعة من الأشخاص العراقيين للمشاريع والمخططات الأمريكية والإسرائيلية: “قام أحد رؤساء القوى الثلاث بمساعدتهم في أمور كثيرة حيث أنه يقوم بتوظيف فريق عمل إعلامي جيد يغطي إطلاق النار على المتظاهرين في اللحظة المناسبة.”

كما كشف الشيخ قيس الخزعلي بأن الوثيقة التي لديه تؤكّد تعامل أحد رؤساء القوى الثلاث لمصلحة CIA حيث أنه مع عدد من الأشخاص تولوا مناصب سنة 2012م. هنالك نيّة أمريكية لإغتيال مقتدى الصدر والإعلان بأن عصائب الحق هي المسؤولة عن هذا الإغتيال. ووفقاً له فإن خطة اغتيال زعيم تيار الصدر كانت أول الخطط الأمريكية-الإسرائيلية ونيتهم بعد إنجاز هذه الخطة إلحاق التهمة بعصائب الحق ليخلقوا صراعاً داخلياً.

أدى كشف المعلومات عن هذه الخطة لإيران والصدر إلى اتخاذ قرارات لمنع حدوث ذلك وبفضل الله ومساعدته فشلت هذه الخطة. وأضاف: “ومصدر هذه الوثائق شخص موثوق به وهو قاسم سليماني والذي كان شخصاُ قادراً على تحمل المسؤولية وعمل في مواجهة المؤامرات الأمريكية.”

كيف تتابع عصائب أهل الحق مشروع الانتقام القاسي؟
بدأت عصائب أهل الحق مشروع اخراج أمريكا من المنطقة بخطى هادئة وبالاعتماد على دبلوماسية المسؤولين العراقيين، واعتبرت ان الخطوات التالية للمقاومة مرتبطة بعدم تنفيذ هذه الخطوة:

1- سبب تأخير الرد العسكري على اغتيال الشهيدين سليماني وأبو مهدي المهندس: قال الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي: توقعت ان يكون رد العراق سريعاً وقوياً عقب اغتيال القادة الشهداء. وكان من المفترض ان يكون الرد العسكري ضد القوات الامريكية خلال 48 ساعة من قبل كافة فصائل المقاومة ولكن ايران طلبت بأن يتم تأخير الرد العراقي على جريمة اغتيال القادة حتى يحين وقت الرد العسكري الإيراني. وقال الأمين العام لعصائب أهل الحق رداً على سؤاله حول تعاطيهم مع التواجد الأمريكي في العراق في حال لم تمتثل واشنطن لقرار خروجها من العراق: في حال مخالفة أمريكا بشكل رسمي وقطعي خروج قواتها من العراق فسيطرح خيار المقاومة.

2- البداية الطرق الدبلوماسية من قبل المسؤولين العراقيين لتنفيذ قرار البرلمان وخروج أمريكا:
وتابع الأمين العام لعصائب أهل الحق: إن شرط فصائل المقاومة والشعب العراقي أن يستجيب رئيس الوزراء بشكل إيجابي لقرار إخراج القوات الأمريكية وفي حال تم إلحاق الضرر بالمصالح الاقتصادية للعراق فإن خيار المقاومة سيستهدف التواجد العسكري الأمريكي من حيث المصالح الاقتصادية. والحديث الذي دار بين قادة فصائل المقاومة بأنه أولاً إعطاء الفرصة للنشاط السياسي ومن ثم فرصة للشعب مع الأخذ بعين الاعتبار بأن النشاط الشعبي أهميته وتأثيره لا يقل عن الإجراء العسكري.
حيث كانت الاحتجاجات والتظاهرات أمام السفارة الأمريكية رداً على عملية الإغتيال لها تأثير أكبر على الأمريكيين من إطلاق مئة صاروخ على القواعد العسكرية الأمريكية. يجب أن يكون هنالك موقف عراقي واحد ويجب أيضاً أن يكون هنالك قرار على مستوى المقاومة وبمجرد أن نصل إلى موقف توافقي وطني، يجب أولاً أن نعطي الحل السياسي فرصة وأن تتصرف الحكومة بناءً على مسؤوليتها ودورها ومن ثم الحل الشعبي بإقامة مظاهرات مليونية بالتعاون مع كافة المجموعات والأحزاب والشعب ومن ثم ننتظر ونرى ماذا سيحدث.
وكما دعا نعيم العبودي النائب عن مجموعة عصائب أهل الحق في البرلمان العراقي، الحكومة العراقية إلى تسريع الإجراءات الخاصة لطرد القوات الأجنبية من العراق. وكذلك دعا الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، الحكومة والشعب العراقي إلى مواصلة ومتابعة موضوع إخراج القوات الامريكية من الأراضي العراقية.

3- الرد الشامل للمقاومة في حال لم تقرر أمريكا مغادرة العراق:   
فقد أعلن المتحدث باسم حركة “عصائب أهل الحق” في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، بأنه في حال رفضت أمريكا قرار البرلمان العراقي بمغادرة البلاد بشكل قانوني ودبلوماسي، فإن الحركة ستلحق هزيمة كبيرة بالقوات الأمريكية.
وقال محمود الربيعي: “إذا كانت القوات الأمريكية غير راغبة في الاستسلام لإرادة الحكومة والشعب العراقي فإن فصائل المقاومة بجميع تشكيلاتها وتنظيماتها على استعداد تام لإلحاق هزيمة كبيرة بها.” وأضاف: “أعتقد أن أمريكا تخشى المواجهة المباشرة مع حركات المقاومة وذلك كونها خاضت تجربة مريرة في مواجهتها؛ باستثناء أن القوات الأمريكية التي كانت على الأراضي العراقية حتى قبل عام 2011م كانت مستعدة للمحاربة وبأعداد كبيرة ومعدات كاملة وضخمة.”
وقال قيس الخزعلي الأمين العام لعصائب أهل الحق في رد على سؤال حول طبيعة تعاطيهم مع الوجود الأمريكي بالعراق في حال رفضت واشنطن الخروج من العراق: في حال الرفض الرسمي والقاطع لأمريكا حول إخراج قواتها من العراق فإن خيار المقاومة سيكون مطروحاً والمقاومة العسكرية ضد التواجد الأمريكي لن تقتصر على المجموعات الشيعية فحسب بل سنشهد مقاومة في المحافظات السُنية مثل صلاح الدين والأنبار والموصل.

4- عصائب أهل الحق حذّرت: التعاون الكُردي مع أمريكا سيؤدي لتقسيم العراق وبقاء الأمريكيين
حذّر محمود الربيعي المتحدث باسم حركة عصائب أهل الحق بشأن مؤامرة تقسيم العراق مع بقاء القوات الأمريكية في إقليم كردستان. وصرّح في مقابلة له مع قناة “العهد”: أظهرت المظاهرات المليونية والبرلمان العراقي مطالب شعبنا حول مسألة تواجد القوات الأمريكية في العراق. وقرار البرلمان هو قرار يشمل كل القوات الأمريكية بكافة أنحاء العراق بما في ذلك الأنبار وأربيل. والحديث عن بقاء القوات الأمريكية في هاتين المحافظتين هو خطة لتقسيم البلاد. بقاء القوات الأمريكية في إقليم كردستان هو خطة من واشنطن لتقسيم العراق.
وأضاف الربيعي: لن نتراجع عن شروطنا الأساسية وهي إخراج القوات الأمريكية من البلاد وتنفيذ اتفاقية الصين.

من مواقف وتصريحات حركة عصائب أهل الحق يبدو أن الحركة فتحت حساباً خاصاً مبني على الحل السياسي العراقي والمبني على خروج أمريكا. وإن تأكيد الأمين العام للعصائب بشكل خاص على الغضب العام للشعب العراقي والسياسيين من الحكومة الأمريكية له أسبابه الخاصة.
ووفقاً له فإن الضجة العامة في العراق تأثيرها ليس أقل من الهجمات العسكرية وإطلاق الصواريخ. ويبدو أن العصائب أكثر إصراراً على الخيار الأول أي الحل السياسي (وهو الحل الذي لاتؤيده أغلب المجموعات الشيعية في العراق) لدرجة أن الشيخ الخزعلي أثار أيضاً مسألة كفاءة رئيس الوزراء الجديد وكتب في تغريدة: “الرد الإيراني الأول على اغتيال القائد الشهيد سليماني تم تنفيذه والآن دور العراق برده الأول على اغتيال القائد الشهيد المهندس. وبما أن العراقيين أصحاب شجاعة وعزّة فإن ردهم لن يكون أقل من الرد الإيراني. وهذا وعد.”

إنتاج: إحسان حسني
نيسان 2020
90 يوماً عن استشهاد قادة المقاومة
 

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *