رأي: خطة الشرق الأوسط الجديد من قبل الجمهورية الاسلامية

المؤلف:
السبت 25 يناير 2020 - 21:16
https://arabic.iswnews.com/?p=4429

مع نبأ استشهاد الشهيد اللواء قاسم سليماني و رفاقه من قبل أمريكا انصب توجه العالم على موقف الجمهورية الاسلامية الإيرانية؛ حيث اعتبر جميع النشطاء السياسيين أن الرد الإيراني هو رد حتمي وحق طبيعي ومن منطلق أن اللواء الشهيد قاسم سليماني هو الرجل الأول في الشرق الأوسط من وجهة نظر الغرب مما جعل البعض يتصور أن […]

مع نبأ استشهاد الشهيد اللواء قاسم سليماني و رفاقه من قبل أمريكا انصب توجه العالم على موقف الجمهورية الاسلامية الإيرانية؛ حيث اعتبر جميع النشطاء السياسيين أن الرد الإيراني هو رد حتمي وحق طبيعي ومن منطلق أن اللواء الشهيد قاسم سليماني هو الرجل الأول في الشرق الأوسط من وجهة نظر الغرب مما جعل البعض يتصور أن الضربة التي ستتخذها إيران ستكون ضربة كبيرة في الشرق الأوسط تؤدي في نهايتها لحرب واسعة وبدون أي شك ستدمر قسم كبير من المنطقة.

كان رد الجمهورية الاسلامية الإيرانية من هذا المنظار مهم للغاية وقابل للتأمل، الرد بدون أي شك نبع من التحليل الدقيق للظروف الداخلية والمنطقة حيث تضمن رداً طويل الأمد في ضمنه رد قصير الأمد (الرد الصاروخي على قاعدة عين الأسد).

سيتضح بشكل دقيق الرد عندما نعلم بأن أي حرب ستقوم بها إيران على أمريكا في الوقت الراهن وبالنظر للظروف الاقتصادية الإيرانية والتعقيدات الخاصة بظروف المنطقة وتسخير إمبراطورية كبيرة من وسائل الإعلام من قبل أمريكا بإمكانه أن يؤدي إلى عزلة إيران والقوة الأمريكية و عملاء أمريكا في المنطقة.

إن الرد الإيراني و الذي عبّرت عنه إيران بالرّد القاسي في الحقيقة هو طرح نظري لإنهاء التواجد الأمريكي في المنطقة والذي سوف يستغرق وقت طويل وفي الحقيقة لن تكون ردة فعل وضربة مؤقتة وسيتحقق ذلك في ظل ديبلوماسي مع “بعض” دول المنطقة.

مما لاشك فيه أن خطة خروج الأمريكيين هي مبادرة من الجمهورية الاسلامية الإيرانية وتعارض الخطة الامريكية المسماة “الشرق الأوسط الجديد” وهي خطة تقوم فيها أمريكا برسم جغرافيا جديدة للمنطقة وخلال العقد الأخير لم يقوموا بأي مؤامرة أو دفع مصاريف مالية كبيرة من أجل تحقيق ذلك.
إن المعنى الحقيقي للانتقام القاسي هو شرق أوسط جديد من وجهة نظر إيران وليس من وجهة نظر أمريكا والذي سيؤدي في النهاية إلى تغيير موازين القوى في الشرق الأوسط.

مُذكّرة: رضا رجبي    

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *