الآن بما أنك لم ترحل يجب أن تعود أفقياً \ القوة المُهيمنة الأمريكية هُزمت

المؤلف:
الخميس 9 يناير 2020 - 06:18
https://arabic.iswnews.com/?p=3879

استهدفت إيران في أول رد لها للإنتقام على استشهاد القائد سليماني قاعدة عين الأسد الأمريكية الاستراتيجية في العراق وقاعدة أمريكية أخرى في أربيل بخمسة وثلاثين صاروخاً من نوع أرض-أرض.

رد واحد وبعض الدروس لأخذ الموعظة
ألف)
تعتبر قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار العراقية أهم وأحدث مقر عسكري لأمريكا وكان هنالك أكثر من خمسة آلاف جندي أمريكي متواجداً فيها خلال الهجوم الصاروخي. والهجوم على القاعدة الأمريكية يعتبر الأول من بعد نهاية الحرب العالمية الثانية حيث تتجرأ دولة وتضرب القواعد الأمريكية. وكان المركز الثاني الأمريكي المستهدف في الانتقام الإيراني القاعدة الجوية الأمريكية في أربيل الواقعة في إقليم كردستان.

ب) الرسالة الكبرى والخطيرة في الرد الصاروخي للحرس الثوري على أمريكا في الهجوم على قاعدة عين الأسد هو أن الصواريخ الإيرانية تستطيع العبور واختراق الدرع الصاروخية الأمريكية ونظام غاباتها حيث أنه لم يعد هنالك فائدة من منظومات ثاد وباتريوت. وبمعنى آخر من الآن فصاعداً الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ باتت خُردة وبدون أي ثمن.

ج) الملاحظة الثالثة والمهمة بخصوص قاعدة عين الأسد وهي بأن هذه القاعدة مُجهزة لتكون مركزاً للحروب الجوية وكذلك للمعارك البرية أيضاً. حيث أنها تتمتع بمكان استراتيجي تستطيع من خلاله تغطية بغداد وإقليم كردستان وأيضاً جنوب العراق والحدود السورية.
حيث أن أمريكا قامت مراتٍ عدة باستهداف تجمعات الحشد الشعبي العراقي وكذلك قوات محور المقاومة من هذه القاعدة وهذا يعني قطع الخط الواصل بين إيران والبحر المتوسط وفقدان العديد من الناس لأرواحهم. ومن منطلق آخر قام الحرس الثوري بإعطاء أمريكا درساً قاسياً رداً على جريمتها في اغتبال النابغة العسكرية في تاريخ إيران؛ وإذا استمرت أمريكا في سعيها لقطع الطريق الحيوي الذي يربط إيران بالبحر المتوسط فإن إيران لن تبقى صامتة.

د) إن مضمون بيان الحرس الثوري الإيراني هو أنه إذا أقدمت أمريكا على هجوم في أي مكان آخر سوف تتلقى مثل هذا الرد. هذه الملاحظة موجهة للكيان الصهيوني وآل سعود.
في حال كان الأمريكيون لايستطيعون فهم لغة البرلمان العراقي في ضرورة خروجهم من العراق فإن الحرس الثوري يستطيع أن يترجم لترامب ذلك بلغة الصواريخ.

ه) الدرس الخامس لعمليات مساء يوم الثلاثاء موجه لتل أبيب؛ هل تذكرون إعلان نتنياهو رئيس وزراء كيان الاحتلال كل سنة ومن بعد ذلك أصبح كل شهر ومن ثم كل أسبوع حول أن خيار مهاجمة إيران مطروح على الطاولة بالطائرات الحربية البعيدة التحليق من طراز إف22 الآن يجب أن نبحث عن نتنياهو أسفل الطاولة.

بشكل مؤكّد لم يتخيل ترامب أن يتلقى الرد بهذا الشكل وبهذه السرعة. والمواجهة مع أمريكا بهذه القوة الصاروخية ألحق الهزيمة بالهيمنة الأمريكية العظمى. ومن الآن فصاعداً لن يعير أي شخص اهتمام لأمريكا وجيشها وسيعتبرها مجرد دولة. ومن هنا فإن حلم إمبراطور العالم لا يمكن مشاهدته إلا في أفلام هوليوود.
ربما لايوجد أي شخص في حكومة ملهى ترامب يستطيع إثبات بأن القدرة التي أظهرتها ونسجتها وسائل الإعلام الغربية عن القدرة التي لاتقهر والتي لامثيل لها للجيش الأمريكي والتقنيات العسكرية المتطورة التي يمتلكها، لم تكن إلا مجرد دعاية بسيطة.
نأمل بأن تستمر الحماقة الإسرائيلية والأمريكية لكي تفتح إيران يدها وتمطر تل أبيب وحيفا وبالطبع الرياض أيضاً بالصواريخ. على أمل النصر لمحور المقاومة و زوال جميع الظالمين في الأرض.

مُذكّرة: محمد بارسا نجفي

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *