اختناق نحو 25% من القطعان.. الزلزال يترك أثره الكارثي على قطاع الدواجن

لم يسلم قطاع الدواجن كباقي القطاعات الأخرى، من الأضرار جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد.

وأكد الدكتور “حسام عبد اللطيف” مدير الصحة الحيوانية في المؤسّسة العامة للدواجن، أن “الكارثة أدت إلى تدمير عدد من المداجن وإلحاق خسائر فادحة بهذا القطاع”.

وأشار “عبد اللطيف” إلى أن الهزات الأرضية أحدثت تغييراً في سلوك القطعان داخل المداجن، حيث أصيبت بحالة عصبية شديدة، إضافة إلى الخوف وتجمعها فوق بعضها البعض في زوايا الحظائر لفترات طويلة، مؤكدا حدوث حالات إجهاد شديدة ونفوق أعداد كبيرة منها بسبب الاختناق الناتج عن هذا التجمع.

وأضاف “عبد اللطيف”، أنه تزامن حدوث الزلزال مع وجود منخفض جوي شديد البرودة، الأمر الذي أدّى إلى تفاقم المشكلة وارتفاع الخسائر في أعداد الطيور بسبب النفوق، كما أدّت الهزات الارتدادية المتتالية إلى استمرار حالة الخوف والعصبية لدى الطيور لأكثر من يومين، ما أدى إلى استمرار ارتفاع النفوق عن الحدّ الطبيعي وانخفاض الإنتاج في الدجاج البياض.

وتحدّث مدير الصحة الحيوانية، عن تأثير الزلزال على البنى التحتية للمداجن، مشيراً إلى أن ذلك أدّى إلى ارتفاع التكاليف لدى المربين المتضررين في القطاع الخاص والعام حتى يتمكنوا من إعادة تأهيل المداجن والإقلاع بالعملية الإنتاجية من جديد.

من جهته، تحدث “مازن مارديني” عضو لجنة مربي الدواجن، عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بهذا القطاع جرّاء كارثة الزلزال، مشيراً إلى أن حالات اختناق الفروج كانت كبيرة، حيث تراوحت الخسائر بين 15-25% في الكثير من المداجن.

وأشار إلى خروج أكثر من 35% من القطعان عن الخدمة في مناطق القلمون ورنكوس، مضيفاً أن خسائر الإنتاج وصلت إلى 50% في تلك المناطق، في حين تراوحت خسائر الإنتاج في الريف الغربي من دمشق بين 20-25%، أما الوفيات فلم تتجاوز الـ 15%.

وأكد أن هذه الكارثة وموجة الصقيع وتكبّد المربين لخسائر كبيرة ستؤدي إلى زيادة الإحجام عن التربية، إضافة إلى إحجام المواطن عن الشراء والاستهلاك نتيجة ضعف القدرة الشرائية، والارتفاعات المستمرة لسعر مادتي البيض والفروج.

ودعا “مارديني”، المعنيين لتأمين العلف للمربين بسعر مقبول ليُصار إلى خفض سعره وإعادة المادة إلى موائد المواطنين.

يذكر ان أسعار البيض والفروج سجلت منذ بداية العام ارتفاعات كبيرة بالأسعار، حيث تجاوز سعر طبق البيض 22 ألف ليرة، والبيضة 1000 ليرة، بينما تجاوز سعر كيلو الفروج 20 ألف ليرة.

اقرأ أيضا”: حوالي 3000 مبنى مهدَّد بالانهيار.. الزلزال يكشف عيوب الأبنية المشيّدة في المحافظات السورية