بعد رفض “المعارضة” دخولها.. “الإدارة الذاتية” تسحب مساعداتها المقدمة إلى الشمال السوري جراء الزلزال
أعلنت ما تسمى “الإدارة الذاتية” التابعة إلى “قسد” سحب المساعدات الإنسانية التي كانت قد أرسلتها قبل أيام، عبر معبر أم جلود في منبج إلى ” المناطق التي تحتلها تركيا”.
وقال “صادق الخلف” عضو “خلية الأزمة” في “الإدارة الذاتية”: “القرار جاء بعد مرور أكثر من أسبوع ونحن ننتظر الموافقة من الطرف الآخر على دخول المساعدات لكن دون جدوى”.
وأضاف: “هذه المساعدات هي 30 صهريج محمّل بالمشتقات النفطية المقدمة من “الإدارة الذاتية” للأهالي المنكوبين في شمال وغرب سورية جراء الزلزال.”
وبحسب وكالة “هاوار” الكردية، اتهمت “الإدارة الذاتية” تركيا بمسؤوليتها عن منع دخول القافلة للمناطق المنكوبة، مبرّرةً ذلك بإصرار تركيا على ربْط المساعدات بأمور ومواقف سياسية على حساب الضحايا.
وكانت “الإدارة الذاتية”، أصدرت قراراً بفتح المعابر كافة أمام قوافل المساعدات الإنسانية الآتية من خارج مناطقها، وجاء القرار بعد يومين من إصدار وزارة الخزانة الأميركية، استثناء من العقوبات المفروضة على الحكومة السورية لمدة 180 يوماً فقط، لتمكين الدول الراغبة في تقديم المساعدات للمنكوبين.
وفي الثامن من شباط الجاري، أعدت “الإدارة الذاتية”، قافلة مساعدات لمناطق شمال غربي سورية، وبقيت تنتظر على معبر أبو جلود بين مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” والمعارضة الموالية لتركيا، دون السماح بعبورها من قبل المؤسسات التي تديرها “المعارضة”، ما أدى إلى إعادة سحبها.
ونقلت مصادر “معارضة”، عن مسؤولين محليين، أنها رفضت القوافل، لأن “الإدارة الذاتية”، وضعت شروطاً تعجيزية للقبول بتسيير القافلة، من بينها تقديمها باسم “الذاتية” حصراً، علماً أنها في غالبيتها مقدمة من المجتمع المحلي، والإشراف الأميركي على تقديمها، والتعهد بعدم اتهام “قسد” بأي تفجير يحصل بعد دخول القافلة، وشدد المسؤولون على أنه لا يمكن القبول بمساعدات مسيّسة.
في المقابل، اتّهمت “الذاتية”، “الفصائل”، بعدم القبول بتلقي المساعدات من الإدارة، والخوف من المحاسبة التركية لها، في حال ثبوت أي تعامل مع “الذاتية” حتى خلال كارثة الزلزال، نافية فرض أي شروط مقابل دخول المساعدات.
في هذه الأثناء، دخلت عبر معبر التايهة، قافلة مؤلَّفة من 100 صهريج، مُقدَّمة من الإدارة الكردية إلى المتضرّرين في مناطق سيطرة الحكومة في محافظة حلب، بعدما جرى حلّ الخلافات حولها.
وأوضحت مصادر ميدانية، أن القافلة دخلت بعد إلغاء “قسد” شروطها المتمثّلة في حصْر توزيعها في حيَّي الأشرفية والشيخ مقصود، الأقلّ تضرّراً من أحياء حلب، مفيدةً بأن 40 صهريجاً ستتّجه إلى الشيخ مقصود والأشرفية، و60 إلى باقي الأحياء.
واتهمت المصادر “الإدارة الذاتية”، بالمماطلة في إدخال القوافل، لمعرفة الموقف الأميركي من هذه الخطوة، معتبرةً أن السماح بإدخالها لم يتمّ إلّا بعد الإعلان الأميركي عن عدم معارضة وصول المعونات من الجميع إلى مختلف المناطق السورية.
يذكر أنه بلغ عدد الوفيات جراء الزلزال في مناطق “المعارضة”، شمال غرب سورية، 2274 والإصابات 12400، في حين كانت مناطق “الإدارة الذاتية”، سجلت وفاة 6 أشخاص وإصابة 65 آخرين جراء الزلزال.
اقرأ أيضا”: الزلزال يكشف زيف شعار “أخوة الشعوب” الذي تصدح به “قسد “
تعليق