زلزال حلب يخلّف 444 ضحية بينهم 163 طفل ويشرّد آلاف الأسر
ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب حلب، إلى 444 وفاة، منهم 237 امرأة مقابل 204 وفيات للرجال.
وقال رئيس الطبابة الشرعية في حلب الدكتور “هاشم شلاش”: إن “عدد الطفلات من الإناث اللاتي لقين حتفهن من جراء الزلزال، وصل إلى 90 ضحية، على حين وصل عدد الأطفال من الذكور إلى 73 ضحية، بمجموع مقداره 163 وفاة بين الأطفال”.
ولفت إلى أن الطبابة الشرعية سلمت 433 ضحية إلى ذويها بعد التأكد من شخوصهم، فيما لا تزال تحتفظ الطبابة بجثث 8 أشخاص لم يتم التعرف عليهم بعد، وهم 5 نساء مجهولات الهوية ورجلان وطفل واحد مجهول الهوية.
وأشار “شلاش”، إلى أن الزلزال أتى على 54 مبنى وشرد آلاف الأسر إلى مراكز الإيواء.
في السياق، أفاد مصدر في مديرية المخابز، بأن الأفران مستمرة بتوزيع الخبز وبشكل مجاني على 94 مركز إيواء للمتضررين من الزلزال في مدينة حلب، التي تضم 235 مركزاً، قابلة للزيادة كل يوم مع هدم أو إخلاء أبنية جديدة يضطر ساكنوها للتوجه إلى المساجد والكنائس والمدارس والصالات الرياضية التي خصصت للإيواء.
وفيما يخص العملية التعليمية، نشرت مديرية تربية حلب أسماء المؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة تباعاً لبدء العودة التدريجية للآمن منها، الأمر الذي أثار استهجان الأهالي الذين طالبوا بتعليق الدوام في المدارس طوال الأسبوع الجاري، بشكل مبدئي، أسوة باللاذقية التي لم تنل دماراً واسعاً مثل حلب بفعل الزلزال.
وأوضح أولياء أمور طلاب مدارس أن وجود مدارس آمنة لا يعني أن كادرها التدريسي والإداري قادر على الدوام فيها، وكذلك التلاميذ الذين قد يكونون داخل مراكز إيواء مع ذويهم، وفي مناطق بعيدة عن تلك المدارس ولا يمكنهم الوصول إليها أو اصطحاب مستلزمات الدراسة.
يذكر أن الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد فجر 6 شباط الفائت، أدى لوفاة 1414 شخصا و2357 إصابة في المحافظات الثلاثة المنكوبة “حلب واللاذقية وحماة”، وفق الحصيلة النهائية لوزارة الصحة.
وشهدت المطارات السورية الثلاث “حلب واللاذقية ودمشق”، منذ وقوع الكارثة، وصول عشرات طائرات المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية، للمتضررين من الزلزال، من قبل الدول الشقيقة والصديقة.
كما أطلق ناشطون حول العالم حملة للمطالبة بفك الحصار الغربي الجائر على سورية بالكامل، حتى تستطيع تفادي الكارثة التي وضعت أكثر من 5 مليون شخص في خطر التشرد.
اقرأ أيضاً: وجدوا في كارثة الزلزال غنيمة جديدة.. تجار الحرب من يردعهم؟
تعليق