على “الموتور”.. “صالح مصطفى” مواطن بسيط هبّ للمساعدة رغمَ قلةِ الإمكانياتْ

على دراجتهِ النارية، التي كثيراً ما تتعطّل، قرّر المواطن “صالح مصطفى” (أبو صقر)، القيامَ بواجبه الإنسانيّ مدفوعاً بشعور الواجب الذاتيّ تجاهَ إخوته ممن تضرروا جرّاء الزلزال المدمر.

قال “صالح” لموقع “تطورات العالم الإسلامي”: “لم أستطع البقاءَ في المنزل أتفرّج على المصيبة التي حلّت بآلاف السوريين، ودونَ أي تردد قررتُ جمعَ ما نستطيع من ملابس وطعام وتوضيبها ونقلها بواسطة (الموتور) إلى أهالي جبلة”.

وتابع في حديثه: “الإمكانيات المادية ضعيفة، وهذا كل ما استطعتُ تقديمه، حتى إن دراجتي النارية قديمة وتتعطل كثيراً، إضافةً للبرد القارس الذي واجهني، إلا أنها جميعها معوّقات بسيطة لا تُذكر أمام هولِ مصيبةِ إخوتي في المحافظات”.

رافضاً بشكلٍ قاطع أن يُشكر على ما قام به، ويضيف: “فرحةُ الأطفال التي رأيتها بعد ارتدائهم الأحذية أدخلت الدفء إلى قلبي قبل جسدي، وجعلتني أنسى متاعب الطريق والبرد”.

وعما رآه في جبله، يقول “صالح” وهو المهجّر من مصياف أثناء الحرب، والمستأجِر في ريف طرطوس، أن: “كل شيءٍ رأيته كان مؤلماً ويوحي بهول المصيبة، إلا أنه لا وقت للعجز والوقوف، حيث وزّعت كل ما أحضرته على العائلات المنكوبة”.

وعن رسالته، أشارَ “صالح” في ختامِ حديثه أنها: “تتلخص بضرورة نسيان الخلافات، فالسوري محب ومعطاء، وادعوا الله أن يخفف مصيبة المتضررين ويرحم الضحايا ويشفي المصابين”.

اقرأ أيضاً: “فزعة وطن..سورية أسرة واحدة”.. مبادرة أهالي حوران لجمع التبرعات لمنكوبي الزلزال