أمريكا وحلفاؤها تواصل محاربة الشعب السوري بلقمة عيشه.. استهداف قافلة غذائية تحمل الطحين والأرز متجهة إلى دمشق
سمحت السلطات العراقية، بدخول البضائع والمسافرين عبر منفذ القائم الحدودي.
وقال مستشار محافظ الأنبار لشؤون المنافذ الحدودية وممثل المحافظة بمجلس هيئة المنافذ الحدودية “سعاد جاسم زيدان العامري”، وفقاً للاتفاق العراقي السوري، توافق الجانبان على دخول السيارات السورية المخصصة لنقل البضائع من خلال منفذ القائم الحدودي إلى العراق.
وأوضحت “العامري”، أن هذا الأمر سيكون متاحاً للسيارات التي يمتلك سائقها فيزا متعددة، مضيفة، أنه سمح أيضاً للسيارات العراقية بالدخول إلى الجانب السوري.
وأشارت إلى أن الأولوية تشمل الشاحنات المحملة بالبضائع سريعة التلف كالفواكه والخضر والمواد الغذائية الأخرى.
في هذه الأثناء، وبينما يعيش الشعب السوري أصعب أيامه الاقتصادية والمعيشية، تواصل أمريكا وحلفاءها تفعيل قانون “قيصر”، ولم تكتف بحصار النفط والأدوية والسلع وكل ما يخص لقمته وقوته، بل تسعى لاستهداف أي قافلة تحمل مواد غذائية إلى دمشق.
حيث تم أمس استهداف شاحنات إيرانية محملة بمساعدات غذائية تحوي على مادتي الطحين والأرز، كانت تعبر الحدود العراقية باتجاه الأراضي السورية بشكل رسمي، حيث تم الاستهداف بواسطة طائرات مسيرة تابعة “للتحالف الدولي”، وفق ما ذكرت مصادر مطلعة.
وحسب المعلومات، فإن طائرات مجهولة يعتقد أنها “إسرائيلية”، استهدفت رتل شاحنات عبرت من معبر القائم ودخلت إلى معبر البوكمال الحدودي للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة.
ولفتت المصادر، إلى أن القافلة المؤلفة من 25 شاحنة، دخلت منها 7 شاحنات إلى الأراضي السورية، وتعرضت 3 منها لاعتداء، وأصيبت واحدة، ما أدى إلى أضرار مادية فيها، من دون وقوع أي إصابات بشرية، مشيرة إلى أنه تم استئناف الدخول اليوم ليتم إعادة استهدافها مجدداً.
وذكرت المعلومات، أن القافلة لا تحمل أي أسلحة، ودخلت الأراضي السورية بعد استكمال كامل الموافقات من الجانبين السوري والعراقي.
يذكر أن عشرات الشاحنات تعبر يومياً عبر منفذ البوكمال الأساسي بين سورية والعراق، وسبق أن تمّ استهداف عدد من الشاحنات في المنطقة تحمل مساعدات وأغذية.
وكانت وزارة النقل، أعلنت مؤخراً، أن العراق سمح للشاحنات السورية بدخول أراضيه، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على أن تكون رسوم النقل مجانية بين الطرفين، ما يسهم في تحسن حركة الصادرات السورية باتجاه العراق ودول الخليج، ووفق الاتفاق حالياً، يتم تفريغ حمولة الشاحنات السورية في ساحة تبادل عند المعبر لتنقلها أخرى عراقية إلى داخل البلاد، وهو ما يحدث أيضا بالنسبة للشاحنات القادمة من العراق.
هذا وكانت الحكومة السورية، أعادت في عام 2019، فتح معبر “البوكمال – القائم من الجهة العراقية”، بعد سنوات على إغلاقه جراء سيطرة “داعش” على مساحات واسعة من البلدين، وتربط العراق وسورية 3 معابر، وهي من الجهة العراقية، البوكمال والوليد – التنف وربيعة – اليعربية.
اقرأ أيضاً: إسرائيل تتبنى مسؤولية مهاجمة قافلة الوقود الإيرانية!
تعليق