إعدامات واعتقالات وسرقات في ريف حلب.. فصائل أنقرة تواصل التضييق على الأهالي لتهجيرهم من منازلهم!!
تواصل قوات الاحتلال التركي، والفصائل المسلحة التابعة لها، انتهاكاتها بحق المدنيين، وعمليات الاختطاف التي تمارسها، ضمن مناطق سيطرتها في ريف منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
حيث اختطفت استخبارات الاحتلال التركي، الشابين محمد رشيد حسو، البالغ من العمر 32 عاماً، وفرمان علوش سعدو 28 عاماً، كما اعتقلت الشاب أنس ذكي من أهالي قرية “شيخوتكا”، واقتادتهم إلى جهة مجهولة دون التمكن من معرفة مصيرهم، بحجة أدائهما لخدمة “الدفاع الذاتي” لدى “الإدارة الذاتية”، قبل مجيء الاحتلال التركي.
في السياق، تستمر هذه الفصائل، بسياسة التضييق على أبناء عفرين، عبر تهديدهم بالقتل والاعتقال، حيث أقدم عناصر من فصيل “فيلق الشام”، على رمي قنبلة يدوية ضمن باحة منزل مواطن من أهالي قرية باصوفان بريف عفرين، لبث الرعب في نفوس عائلته وحثه على ترك منزله وممتلكاته “للفيلق”.
كما أقدم عناصر من “حركة أحرار الشام”، على تهديد مواطن من أهالي قرية “كوكان” بريف ناحية جنديرس بالقتل والاعتقال على خلفية حديث المواطن عن قيامه برفع شكوى ضد “الحركة”، وهددوه باعتقال زوجته في حال عدم سحب الشكوى.
كما هددت فرقة “السلطان سليمان شاه”، المعروفة باسم “العمشات”، مدنيا من ناحية راجو بريف عفرين، بالاعتقال بتهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية” السابقة، على خلفية مطالبة المواطن بمنزله الذي يستولي عليها أحد عناصر “العمشات”.
وفي قرية “عين حجر” بريف عفرين، أقدم عناصر من فصيل “جيش الإسلام”، على سلب وسرقة دراجة نارية وهاتف خليوي لأحد المواطنين من أبناء القرية بقوة السلاح، وتهديده بالقتل في حال أقدم على رفع شكوى ضدهم.
وأقدم عناصر الفصائل الموالية لتركيا، على بيع تسع شقق سكنية في مدينة عفرين بمبالغ تتراوح ما بين 800 إلى 1200 دولار أميركي لقاء كل شقه، وتعود ملكيتها إلى خمسة مواطنين من أهالي مدينة عفرين ونواحيها.
في السياق، كثف مسلحو الفصائل منذ بداية العام الجديد، عمليات خطف المدنيين القاطنين في منطقة عفرين، وخاصة منهم سكان المنطقة الأصليين، وقالت مصادر محلية، إنه تم تسجيل 24 حالة خطف بينهم امرأة، طالت أهالي من مدينة عفرين، ومركزي ناحيتي بلبل وراجو، وقرى شيخوتكه، الباسوطة، بعراف، الجمروك، كفر زيتا، دير صوان.
ونقلت المصادر عن أحد المختطفين الذين تم تحريرهم بعد دفع ذويهم لفدية مالية بلغت 300 دولار أمريكي، قوله إن دورية تابعة لفصيل “أحرار الشرقية” اختطفته أثناء عودته إلى قريته “الجمروك” واقتادته إلى مقرٍ تابع للفصيل قرب القرية، حيث طُلب منه هناك الاتصال بعائلته لدفع الفدية المالية، تحت تهديد نقله إلى المقر الرئيسي في مركز مدينة عفرين وسجنه هناك، بتهمة التعامل مع “الوحدات الكردية”.
وأشارت المصادر، إلى أن النسبة الأكبر من المختطفين اضطروا للرضوخ إلى طلبات “مسلحي الفصائل” لناحية دفع الفدى المالية، التي تراوحت قيمها ما بين 300 و1500 دولار.
وأشارت المصادر، إلى أن ثلاثة شبان من السوريين الأكراد القاطنين في مدينة عفرين، رفضوا دفع الفدية المالية، ما دفع بالمسلحين إلى كتابة محضر اتهموا الشبان خلاله بحمل السلاح ضد الدولة التركية وتنفيذ تفجيرات في عفرين، وتمت إحالة الشبان إلى ما تُسمى بـ “المحكمة العسكرية” التابعة للفصائل، حيث سارعت المحكمة المزعومة لإصدار حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق الشبان الثلاثة، وتم تنفيذه على يد “مسلحي الفصائل” في العاشر من شهر كانون الثاني الجاري.
كما توفي شابان دهستهما مدرعة تركية، قرب شارع المازوت غربي مدينة عفرين، حيث تم التكتم على الحادثة بعد نقل الشابين لمشفى عفرين من قبل ما يسمى “بالشرطة العسكرية”، ونقلت الجثتين لدفنهما بمكان مجهول.
يذكر أن مدينة عفرين ونواحيها، تخضع لسيطرة الفصائل الموالية لقوات الاحتلال التركي منذ شهر آذار 2018.
اقرأ أيضاً: تدمير الثروة الحراجية بريف حلب.. انتهاكات فصائل أنقرة لا تتوقف
تعليق