14 حالة اغتيال.. درعا تشهد سلسلة أحداث دامية خلال الأيام الماضية
لقي طبيب العصبية الوحيد في محافظة درعا “علي السعد” وعنصران من وحدات الأمن مصرعهم خلال اشتباكات جرت بين عناصر خارجة عن القانون وحاجز للمخابرات الجوية في حي الكاشف بمدينة درعا على دوار الدلو بجانب متحف درعا.
ويعتبر الدكتور “السعد” من أشهر أطباء العصبية في المنطقة الجنوبية وطبيب العصبية الوحيد في المحافظة، ويبلغ من العمر 56 عاماً وهو متزوج ولديه ستة أطفال.
وشيع “السعد” بحضور شعبي كبير بالإضافة إلى العاملين في صحة درعا وأهل البلدة وذويه، إلى مقبرة البلدة ظهر الجمعة، بعد نقل جثمانه بموكب مهيب من مشفى درعا الوطني.
ويرفض مشهد الاغتيالات اليومية والفلتان الأمني الغياب عن محافظة درعا رغم التسويات العديدة التي أبرمت فيها وآخرها خلال العام الماضي.
حيث فارق الحياة “محمد يوسف المسالمة” الملقب “أبو دولة” و”محمد رويلي بجبوج” الملقب “أبو رويلي” من مجموعة مصطفى المسالمة “الكسم”، وذلك من خلال استهدف سيارة تقلهم في محيط مخيم درعا وحديقة الباسل خلال استنفارهم بالمنطقة بعد الاشتباك الذي جرى وقتل فيه الطبيب “السعد” من خلال إطلاق النار على السيارة التي كانوا يستقلونها.
وأقدم مسلحون مجهولون بريف درعا الشرقي في بلدة “صيدا” تحديداً على اغتيال “محمد لؤي صبيح” جراء تعرضه لإطلاق نار أدى الى مقتله على الفور.
وفي مدينة “جاسم” بريف درعا الشمالي الغربي قام مجهولون بتفجير سيارة مدنية متوقفة بالقرب من منزل “خالد الخروب” وسط المدينة، واقتصرت الاضرار على المادية فقط.
وتعرض “يامن الزوكاني” لإصابة نتيجة قيام مجهولون مسلحون على دراجة نارية بإطلاق النار عليه من مسدس حربي أمام منزله وسط مدينة نوى في ريف درعا الغربي بعد منتصف الليل ولاذوا بالفرار.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث شهد ريف درعا الغربي خلال اليومين الماضيين ليلة دامية، حيث أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال “عبد الغفار زياد البردان” بمدينة طفس بإطلاق النار عليه بشكل مباشر، مما أدى الى مقتله على الفور، ويعمل القتيل في تجاره السيارات.
وقامت أيضا مجموعة أخرى باغتيال “ممدوح محمد العزام” جراء استهدافه بالرصاص بمحيط بلدة تسيل مما أسفر عن مقتله على الفور وإصابة “يحيى العودات” وتم اسعافه الى المشفى على الفور.
وشهد نفس اليوم أيضاً مقتل “فريد العيداوي” جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في مدينة جاسم شمالي درعا.
وسبق هذه الحوادث بيوم اغتيال “ربيع صافي المسالمة” إثر استهدافه بالرصاص المباشر في منطقة النخلة بحي درعا البلد.
وأصيب كل من “نور الدين الغزاوي” و”محمد وحيد صوان” جراء استهدافهما بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في مدينة نوى بريف درعا الغربي وجرى نقلهما إلى المستشفى الوطني بالمدينة.
وتعيش محافظة درعا توترات أمنية مستمرة، تسفر عن مقتل عسكريين ومدنيين، جراء استمرار مسلسل الاغتيالات وعمليات الخطف بشكل شبه يومي، فيما يبقى المتورطون في هذه العمليات مجهولي الهوية في معظم الحالات.
وتعتبر الاغتيالات جزءاً لا يتجزأ من الحرب على سورية، والتي تسعى من خلالها لإفراغ المجتمع من مبدعيه وشبابه وقادته، وبخاصة القادة الأمنيين، في محاولة لتشتيت المجتمع والوصول به إلى حالة من الاستكانة والخضوع، أو الوصول إلى الفوضى.
اقرأ أيضا”: تنامي استهداف الجيش والقوى الأمنية في درعا.. هل أعاد “داعش” تنظيم صفوفه؟
تعليق