“قسد” تقتنع بعدم جدوى التعاون مع واشنطن وتتجّه بإصرار نحو دمشق!!
أكد القائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية– قسد” مظلوم عبدي، أن التواصل والتنسيق مستمر مع دمشق في الملفات الأمنية والعسكرية، قائلا: طلبنا منهم التصدي لأيّ هجوم تركي ولم نحصل على جواب حتى الآن.
واعتبر عبدي في مقابلة مع قناة العربية، أن التوصّل إلى اتّفاق مع الدولة السوريّة صعب لكنه ليس مستحيلاً في حال إخراج تركيا من المعادلة شمالي سورية، مشيرا إلى أن هدف “قسد” هو الاعتراف بـ “الإدارة الذاتية”، القائمة منذ عشر سنوات في شمال شرقي سورية دستوريّاً، وتحت مظلّة الجيش السوري، مؤكداً على وحدة الأراضي السوريّة والعلم الوطني.
وتوقّع عبدي أن تشن تركيا عملية عسكرية في مدينة عين العرب مطلع شباط المقبل، مشدداً على أن “قسد” ستحارب بعد أن أكملت تجهيزاتها، مضيفا: حفرنا أنفاقاً لتشكيل نظام دفاعي ذاتي لحماية أنفسنا.
وأوضح أن هدف تركيا من احتلال عين العرب هو وصل المناطق الجغرافيّة التي تسيطر عليها شمالي سورية بعضها ببعض، لإطالة أمد احتلالها للأراضي السورية، مضيفا: لن نستطيع مواصلة القتال ضد تنظيم “داعش” في حال حصول الهجوم تركي.
وأشار عبدي إلى أنه وصل إلى قناعة، بأن التعاون العسكري مع واشنطن غير كافٍ لقتال التنظيم، ويجب أن يكون هناك دعماً سياسياً واقتصادياً لـ”الإدارة الذاتية” للقضاء على التنظيم نهائياً، لافتا إلى أن المساعدات التي تقدمها واشنطن إلى “قسد”، محدودة بالأسلحة الفردية الخفيفة، ومطالباً الأمريكيين أن يتعاملوا مع “الإدارة الذاتية” سياسيّاً وليس أمنياً فقط في شمال شرقي سورية.
ولفت قائد “قسد”، إلى أنه إن لم يكن المستقبل السياسي واضح فإن المعركة مع “داعش” ستكون بخطر، مؤكدا أنه طلب من الولايات المتحدة الامريكية وروسيا عدم فتح المجال الجوي أمام تركيا.
ورجّح عبدي، عدم وجود تفاهمات أو صفقة بين واشنطن وأنقرة ضد “قسد” شمالي سورية، لافتا ‘لى أنه ووفق الأجوبة الرسمية للأمريكيين، فإن موقفهم إيجابي اتجاه التهديدات التركية.
وعن العلاقة مع روسيا، قال عبدي: إنّ موسكو طلبت من “قسد” الالتزام باتفاقية سوتشي الموقّعة في تشرين الأول 2019 بين الرئيسين الروسي والتركي، لكن الأتراك هم من يخرقون اتفاقية خفض التصعيد، موضحاً أن “قسد” لا تقبل بتوسيع اتّفاقية أضنة، ولن تسحب عناصرها الأمنية من الحدود مع تركيا.
كما أكد القائد العام لـ “قسد”، عدم وجود علاقة تنظيمية رسميّة مع “حزب العمال الكردستاني”، معتبراً أن الحديث عن أي ارتباط معه ذريعة تركيّة لاستهداف شمالي سورية، مشيرا إلى أن وجود صور لرئيس الحزب “عبد الله أوجلان” في مناطق “قسد” هي تعبير عن تعلّق الناس به.
وكان عبدي، أكد لموقع المونيتور الأمريكي أن “قسد”، ستوقف تنسيقها مع الأمريكيين في ملفّ قتال تنظيم “داعش”، في حال حصول هجوم تركي على أيّ منطقة من مناطق شمالي وشرقي سورية.
يذكر أن وفدا كردي من “الإدارة الذاتية”، برئاسة “رئيس هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية” بدران جيا كرد، زار دمشق مؤخرا، وأجرى مباحثات مع ممثلين عن الحكومة السورية، ووفقاً لما نقلته مصادر صحيفة، فإن الاجتماع كان إيجابياً بالنسبة إلى “قسد” على الأقل، وأشارت المصادر إلى أنه على الرغم من أن اللقاءات انتهت من دون تسجيل أي خروقات جدّية يمكن التأسيس عليها، فإنه تم تأكيد تفاهمات مبدئية من مثل وحدة الأراضي السوريّة والعلم الوطني.
اقرأ أيضاً: بدعم أمريكي.. “قسد” تطلق عملية جديدة وتنفذ حملة اعتقالات لتجنيد الشباب في صفوفها
تعليق