استمرار الاحتجاجات الشعبية في الرقة.. “قسد” تفرض حظراً للتجوال وتعتقل العشرات
شهدت مدينة الرقة احتجاجات شعبية كبيرة وردود فعل غاضبة، بعد ارتكاب جريمة قتل بحق امرأة وابنتها في حي المشلب، مطالبين بإنزال أشد العقوبات بحق مرتكبي الجريمة، كما دعا المحتجون لإعدام أحد قيادات “قسد” المتهمين بقتل السيدة.
وبينما واصل المتظاهرون الخروج لليوم الثاني على التوالي في المدينة، قامت “قسد”، بإطلاق الرصاص الحي في الهواء بهدف تفريق المتظاهرين، كما شنت، حملة اعتقالات ضدهم.
وذكرت مصادر أهلية، أن قوات “قسد”، داهمت أحياء “المشلب – الرميلة – الصناعة – البوسرايا – حارة البدو”، واقتادت إلى سجونها أكثر من 100 شخص بتهمة “التخريب المتعمد”.
كما فرضت “قسد” حظراً للتجوال في مدينة الرقة، إلا أن المدنيين كسروا القيود الأمنية التي فرضتها ليتجمعوا في محيط “سجن الأحداث”، للمطالبة بإعدام القيادي “هفال جيمي”، الذي أقدم على قتل السيدة، كما استقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية إلى مدينة الرقة، وطالبت الأهالي عبر مكبرات الصوت بإغلاق المحلات التجارية.
وفي الوقت الذي تقول فيه “قسد”، إنها اعتقلت القيادي المذكور لإخضاعه للمحاكمة، إلا أن مصادر عشائرية أكدت ورود معلومات عن قيامها بنقل القيادي المعتقل من مدينة الرقة بهدف حمايته من ردود فعل السكان وذوي الضحية.
وبالتزامن مع ذلك، فرضت “قسد” طوقاً أمنياً حول “سجن الرقة المركزي”، بحجة التخوف من اقتحامه من قبل السكان، وبحسب المعلومات فإن قيادة “قسد”، تحاول التشكيك بنوايا المتظاهرين من خلال تواصلها مع القوات الأمريكية بحجة وجود احتمال لمهاجمة السجن من قبل السكان بقصد إطلاق سراح عناصر تنظيم “داعش” المعتقلين في داخله.
كما اقتحم المتظاهرون الذين وصفتهم “قسد” “بالمخربين”، مبنى “القصر العدلي”، في مدينة الرقة والذي تتخذ منه “قسد” مكاناً لمحاكمها، حيث تمكن ثلاثين موقوفاً لدى “قسد” من الفرار بمساعدة المتظاهرين، الأمر الذي تستغله “قسد” للتشكيك بالمظاهرات، واتهام خصومها السياسيين بـ “تسييس المظاهرات”، وتمويلها.
وكانت السيدة نورا الأحمد “الحامل في الشهر الثامن” وطفلتها “راما” البالغة من العمر 8 أعوام، قتلتا على يد عصابة مؤلفة من 3 رجال وامرأة، قاموا بمحاولة سرقة منزلها في 16 كانون الثاني الجاري، وعندما فضح أمرهم قاما بطعنها وخنق ابنتها.
وطالب “أحمد الصالح”، زوج السيدة المقتولة خلال تسجيل مصور على مواقع التواصل، بعقوبة الإعدام لمنفذي الجريمة، وقال “الصالح”، إنَّ هذه “الجريمة اليوم في منزلي، غداً ستكون في منزلك، ومطلبي الوحيد هو الإعدام لهؤلاء المجرمين”.
اقرأ أيضا”: احتجاجات أهلية واسعة في الرقة.. طرد عناصر “قسد” من عدة نقاط
تعليق