لابتزاز الدول المانحة.. وزارة التربية اللبنانية توقف تعليم اللاجئين السوريين
أعلن مدرسو التعليم الرسمي والمهني في لبنان، مؤخرا عن دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل، احتجاجاً على تردي أوضاعهم، ورداً على “الإهانة”، على حد وصفهم، التي وجهها وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي إلى المعلمين بجعل حوافز يومهم التعليمي 5 دولارات.
وقررت وزارة التربية اللبنانية، إيقاف تعليم اللاجئين السوريين إلى حين حلّ أزمة التعليم الرسمي، في ظلّ إضراب الأساتذة الشامل، في خطوة أضيفت إلى الضغوط التي يتعرّض لها اللاجئون لدفعهم للعودة إلى بلادهم، والتي تطال المنظمات الدولية للحصول على مزيد من الأموال والمساعدات.
وأعلن المدير العام لوزارة التربية اللبنانية، “عماد الأشقر”، عن “توقف الدروس بعد الظهر في المدارس الرسمية لغير اللبنانيين عملاً بمبدأ المساواة”، وعلى الرغم من عدم ذكر الطلاب السوريين بشكل مباشر، فإن تقارير صحفية ومصادر محلية أكدت أن المستهدفين من القرار هم أبناء اللاجئين السوريين.
وبإعلان “الأشقر” حرمان طلاب فترة بعد الظهر، وهو البرنامج الممول من منظمة “اليونيسيف”، بدأت وزارة التربية اللبنانية عملية ضغط على الدول المانحة لمحاولة جرها لتمويل التعليم لمرحلة ما قبل الظهر، وذلك بغية دفع الحوافز للأساتذة، بحسب مواقع لبنانية.
ووفقاً للمصادر، فإن المسؤولين في الوزارة يحاولون من هذا القرار إلهاء الأساتذة عن أساس المعضلة، عبر الادعاء بأن مشكلتهم سببها الدول المانحة والطلاب السوريون.
وتدعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” التعليم في لبنان، لا سيما الرسمي منه، وتقدم المنح للمدارس، والمساعدات الضرورية والتأهيلية.
كما تقدم خدمات الدعم، التي تشمل الأطفال اللبنانيين وغير اللبنانيين في المدارس الحكومية، وتوفر الرسوم المدرسية للأكثر ضعفاً، كما تتكفل بدفع الرواتب لأساتذة الدوام المسائي للطلاب السوريين، وذلك بمنحهم بدلاً عن كل ساعة تعليم.
ويعيش السوريون في لبنان، أوضاعاً إنسانية صعبة سواء داخل المخيمات أو خارجها، ويأمل معظمهم الخروج من لبنان بطرق قانونية عبر مفوضية شؤون اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي، أو بطرق غير قانونية بحثاً عن حياة أفضل بعد معاناتهم في لبنان.
ووفق إحصائيات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، فإن مجموع التلاميذ السوريين المسجلين لدى المفوضية للعام الدراسي 2020-2021، بلغ 321 ألفاً و512 طالباً.
اقرأ أيضاً: منظمات دولية: 90 بالمئة من اللاجئين السوريين في لبنان بحاجة للمساعدات
تعليق