الأربعاء المقبل.. صحيفة تكشف موعد اجتماع وزراء خارجية سورية وتركيا وروسيا
في الوقت الذي تحاول فيه أمريكا وقف تقدم “قطار التطبيع” السوري التركي، واصلت الأخيرة تسريع خطوات التقارب مع دمشق، رغم المحاولات لإفشالها.
وكشفت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن وزيرا الخارجية السوري “فيصل المقداد” والتركي “مولود جاويش أوغلو”، ووزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، سيجتمعون في موسكو، يوم الأربعاء المقبل، وسط جهود لترتيب مشاركة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ “عبد الله بن زايد” في اللقاء ليصبح رباعياً.
ونقلت الصحيفة معلومات تفيد بأن، وزير الخارجية التركي يخطط لزيارة واشنطن يومي 16 و17 الشهر الحالي، لاطلاع المسؤولين الأميركيين على تطورات التطبيع مع دمشق، ولقائه بـ “المقداد”، و “خريطة الطريق” التي ترعاها روسيا في المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية.
وقال دبلوماسي غربي للصحيفة، لم يذكر اسمه “إن مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى سيزور أنقرة في الساعات المقبلة، في إطار جهود للوساطة بين تركيا والأكراد في شمال شرقي سورية.”
ووفقاً للصحيفة، “فإن الوساطة الأمريكية تهدف إلى البحث عن “حلول وسط” بين الأكراد وأنقرة تحول دون عملية تركية جديدة قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقررة منتصف العام الجاري.”
ونقلت الصحيفة، عن مصدر دبلوماسي قوله “إن أنقرة ودمشق تعتبران حزب العمال الكردستاني تهديداً مشتركاً، وستعملان ضد أي أجندة انفصالية لأنها تهديد وجودي للبلدين، كما سيعمل الطرفان على فتح طريق حلب – اللاذقية.”
وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، عقد اجتماعاً الأسبوع الفائت، مع رئيس “الائتلاف المعارض” “سالم المسلط”، ورئيس مايسمى “هيئة التفاوض” “بدر جاموس”، ورئيس ما يسمى “الحكومة المؤقتة” “عبد الرحمن مصطفى”، لشرح موقف تركيا من قضية التقارب مع دمشق، حيث أكد الوزير التركي استمرار دعم تركيا “للمعارضة”.
يذكر أن اجتماع وزراء الخارجية الثلاثي المرتقب، يأتي استمراراً للقاء الذي جمعت به موسكو، وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” ورئيس جهاز الاستخبارات “هاكان فيدان”، مع وزير دفاع الحكومة السورية “علي عباس” ورئيس المخابرات.
وكان وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ “عبد الله بن زايد”، التقى الرئيس بشار الأسد خلال “زيارة عمل” إلى دمشق، قبل أيام، حيث أكد دعم بلاده لاستقرار سورية وسيادتها على كلّ أراضيها، إضافة إلى التزام وحرص دولة الإمارات على دعم الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يعيد أمن واستقرار ووحدة سورية.
تعليق