بعد “الائتلاف” الفساد يضرب “جبهة النصرة”.. هروب أحد “القياديين” وبحوزته 10 ملايين دولار

هرب أحد أهم مساعدي زعيم تنظيم “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة” المدعو “أبو محمد الجولاني”، في إدلب، باتجاه الأراضي التركية.

وكشفت مصادر محلية في ريف إدلب، أن المدعو “محمد شابيل” والملقب “شاكيل” البريطاني، والذي يشغل منصب “المسؤول الاقتصادي” في “الهيئة” بإدلب، فر باتجاه تركيا منذ نحو أسبوعين”.

وأضافت المصادر، أن “شابيل” هرب من إدلب وبحوزته ما يقارب 10 ملايين دولار بشكل مفاجئ، برفقة زوجته وأولاده.

وقالت المصادر، إن “قوة خاصة تابعة لما يعرف باسم “المكتب الأمني” التابع لـ “الهيئة”، داهمت منزل “شابيل”، واعتقلت اثنين من مرافقيه، الذين أكدوا أنه غادر باتجاه مدينة سرمدا بسيارته الخاصة ومعه زوجته.”

وأضافت المصادر “أن المبلغ المسروق، هو عائدات مالية من إدارة المطاعم والمحال التجارية وأموال مقدمة من بعض المنظمات لإقامة مشاريع خدمية في أرياف إدلب.”

وكان “شابيل”، كُلّف بمهمة “إدارة بعض المطاعم والمحال التجارية، ومسؤول استلام المعونات المالية المقدمة من المنظمات الدولية، وكان يدير منشآت اقتصادية عدة في إدلب المدينة وريفها يملكها “أبو محمد الجولاني” في إدلب”.

يذكر أن “جبهة النصرة”، تأسست أواخر عام 2011، بعد أن أمر زعيم “تنظيم القاعدة في العراق” وزعيم تنظيم “داعش” لاحقاً “أبو بكر البغدادي”، “أبو محمد الجولاني” بتأسيس فصائل “جهادية” في المنطقة.

وفي عام 2016، أعلن زعيم “جبهة النصرة” “أبو محمد الجولاني”، وقف العمل باسم “جبهة النصرة”، وتشكيل جماعة جديدة باسم “جبهة فتح الشام”، وفك ارتباطها “بتنظيم القاعدة”.

الجدير ذكره أيضا، أن “جبهة النصرة” الإرهابية، قامت خلال الحرب في سورية بتنفيذ عشرات التفجيرات الإرهابية التي استهدفت المدنيين الأبرياء في معظم المحافظات السورية بواسطة القذائف الصاروخية وقذائف الهاون والعبوات الناسفة.

هذا تعيش الفصائل المعارضة على اختلاف أسمائها خلال الآونة الأخيرة، انقسامات كبيرة وفساد داخل إداراتها، وكان آخرها تصاعد موجة الانقسامات خلال الفترة الأخيرة، بين رئيس ما يسمى “الائتلاف المعارض” المدعو “سالم المسلط” و”الأمين العام هيثم رحمة”، على خلفية أزمة مالية واتهامات بالفساد متبادلة بين الجانبين.

اقرأ أيضا”: تهدد بوقف عمله.. أزمة مالية واتهامات بالفساد تعصف بـ “الائتلاف المعارض”