خلال 24 ساعة.. ضحايا وجرحى بينهم طفل في عدة مناطق بدرعا
يأبى العام 2022 أن ينتهي دون مزيداً من حصد الأرواح في المدينة التي يمكن اعتبارها الأكثر فوضى من الناحية الأمنية وسط انتشار السلاح والمسلحين في أزقتها.
ونقل مصدر محلي، في مدينة درعا أن خمسة أشخاص لقوا حتفهم في مناطق متفرقة من المحافظة وأصيب 3 آخرين بجروح بينهم طفل في حالة تعكس مدى الفلتان الأمني الذي لازالت درعا تعانيه منذ 11عاما، دون مبرر لعدم عودة الأمن إلى أحياء المحافظة الجنوبية.
وفي التفاصيل، فقد 3 أشخاص في مدينة داعل أرواحهم بإطلاق الرصاص المباشر، كذلك توفي شاب في طفس أثناء توجهه إلى سوق الهال، فيما فقد الخامس حياته إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب بأرضه في بلدة بصر الحرير.
كما طالت عمليات الاغتيال شخصان في كل من مدينة جاسم ونوى، ما أدى إلى إصابتهما بجروح، تزامناً مع وجود طفل في مسرح الجريمة ما أدى الى إصابته هو الاخر، فيما لازال مصير مدير ناحية الجيزة الذي اختطف قبل يومين من قبل مسلحين على طريق الجيزة غصم غير معروف.
انتشار جرائم القتل ومحاولات الاغتيال في عموم المحافظة باتت تؤثر بشكل واضح على نشاط الناس في عملهم وتنقلهم، وسط انتشار حالة من الخوف والاستياء بين السكان، في ظل عدم وجود أفق واضح لوضع حد لما يجري، الأمر الذي يدفع الكثيرين للهجرة طمعاً في وضع أكثر أمنا من محافظة درعا.
حيث أظهرت إحصائيات غير رسمية أن الآلاف من سكان المحافظة غادروها، إما الى دول عربية أخرى، أو أوروبية لأسباب متعددة من بينها الوضع الأمني المتدهور الذي يسيطر على درعا منذ سنوات.
إلى ذلك تبرز في درعا دعوات من المجتمعات المحلية في مدن المحافظة وبلداتها بضرورة وضع حد للفوضى الأمنية التي حصدت أرواحاً أكثر مما حصدته الحرب التي استمرت خلال سنواتها السبع قبل تحريرها.
اقرأ أيضا”: مسلسل العبوات لا يتوقف في درعا.. تصعيد جديد ضد وحدات الجيش والشرطة
تعليق