مجدداً.. تركيا تتحدث عن عمليتها البرية في الشمال السوري: لن نتراجع عن الحرب ضد “قسد”

بالتزامن مع عودة التحركات الأمريكية في منطقة الشمال السوري، وخاصة محافظة الرقة، وبعد أيام من الهدوء في التصريحات التركية حول العملية البرية المزمعة، عادت أنقرة، السبت، للتشديد بأنها لن تتراجع عن شن عملية برية ضد “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”.

وأكد وزير الخارجية “مولود جاويش أوغلو”، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي “أنتوني بلينكن”، أن بلاده لن تتنازل أو تتراجع عن حربها ضد “إرهاب الوحدات الكردية في سورية”.

ونشرت وزارة الخارجية التركية بياناً، أكدت خلاله أن الوزيرين تناولا خلال الاتصال التطورات الأخيرة على الساحة السورية.

بدوره، قال وزير الدفاع التركي، “خلوصي أكار”، إن تركيا مستمرة في مكافحة تنظيم “حزب العمال الكردستاني – بي كي كي”، لافتاً إلى أن أنقرة منعت إقامة “الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودها الجنوبية”.

وأكد “أكار” أنه، لا ينبغي لأحد أن “يتوقع من تركيا التسامح تجاه العناصر الإرهابية المتمركزة بمحاذاة حدودها، وفي مقدمتهم الدول الراغبة بجر المنطقة إلى عدم الاستقرار والفوضى”.

وبخصوص الاجتماع الثلاثي المحتمل بين وزراء دفاع “تركيا وسورية وروسيا” الذي أعلنه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، قال “أكار”: كل ما يجب القيام به يتم وفقاً للإجراءات على جميع المستويات من أجل حماية حقوق ومصالح بلدنا، وهناك اتصالات ضمن هذا النطاق، ونحن مصممون على السيطرة على الميدان والطاولة بأكثر الطرق فعالية.

في هذه الأثناء، وبعد هدوء حذر في مناطق الشمال السوري وتزامنه مع التصريحات حول تقارب تركي مع دمشق، عاد جيش الاحتلال التركي وقصف بقذائف المدفعية قرى “شيوخ فوقاني” و”زورمغار” و “قرموغ” و “جيشان” في ريفي عين العرب الشرقي والغربي بريف حلب، كما قصفت القوات التركية أيضاً قريتي “خالدية” و “حويجة” في ريف ناحية عين عيسى الشرقي بريف الرقة بقذائف الهاون.

يذكر أن معلومات انتشرت مؤخراً بأن قوات الاحتلال الأمريكية عادت لمواقعها التي انسحبت منها في محافظة الرقة قبل ثلاث سنوات، وتمركزت في معمل “لافارج” للأسمنت الواقع بالقرب من قرية “خراب عشك”، كما كثفت عمليات الإنزال في مناطق سيطرة “قسد”، وذلك بهدف قطع الطريق على أي تفاهمات بين أنقرة وموسكو، تخص الوضع العسكري في شمال سورية، كما أجرى وفداً من “التحالف الدولي” زيارة إلى منطقة الحسكة، وعقدوا لقاء مع قائد قوات “قسد” “مظلوم عبدي”.

وكانت تركيا أطلقت في 20 تشرين الثاني الماضي عملية “المخلب – السيف” ضد “وحدات حماية الشعب الكردية” بشمال سورية، بعد اتهامها بتدبير التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بإسطنبول، كما هددت مراراً بشن عملية برية واسعة النطاق.

كما جرى الحديث مؤخراً حول وساطة روسية مباشرة لتقارب دمشق وأنقرة، وكثّفت الأنباء عن إمكانية عقد قمة بين الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان”، والرئيس بشار الأسد، فيما التزمت سورية الصمت تجاه تلك الأنباء التي نفتها مراراً، مؤكّدة أن التقارب مع تركيا لن يكون إلا بعد إنهاء احتلالها لكل شبر في الأراضي السورية.

اقرأ أيضا”: تركيا تكشف موعد العملية العسكرية البرية.. سورية محور مباحثات روسية – تركية