تهدد بوقف عمله.. أزمة مالية واتهامات بالفساد تعصف بـ “الائتلاف المعارض”
تصاعدت موجة الخلافات والانقسامات خلال الفترة الأخيرة بين رئيس ما يسمى “الائتلاف المعارض” المدعو “سالم المسلط” و “الأمين العام هيثم رحمة”، على خلفية أزمة مالية واتهامات بالفساد متبادلة بين الجانبين.
ونقلت مواقع “معارضة”، أن سبب الخلاف هو صرف مبلغ مالي يقدّر بما يتجاوز 800 ألف دولار، كان يُستخدم في حالات الطوارئ
وأضاف المواقع، أن المسؤولية في النهاية تقع على عاتق “الأمانة العامة”، باعتبارها المكلفة باستصدار أوامر الصرف.
وبحسب مصادر من داخل “الائتلاف”، يجب أن ينمو الاحتياطي بمتوسط 10 آلاف دولار شهرياً، على أن يكون “الأمين العام للائتلاف” هو آمر الصرف للمؤسسة.
وأضافت المصادر، أنه مع بدء تسلم “الهيئة الرئاسية الحالية”، كان الرصيد الاحتياطي 200 ألف دولار، ومن المرجح أن ترتفع إلى 300 ألف في السنة الأولى.
وذكرت المصادر أنّ “الائتلاف” لم يوفّر من الميزانية على مدى 16 شهراً الماضية سوى 25 ألف دولار ليصل الرصيد الاحتياطي إلى 225 ألف دولار، فيما تقول “الأمانة العامة” إنّ الموثّق من صرفياتها بفواتير رسمية فقط 117 ألف دولار، لكن لم يتمكن أي عضو في “الائتلاف” من رؤية تلك التوثيقات.
وأشارت إلى أن توقف تمويل “الائتلاف” دفع ببعض أعضائه لطلب صرف رواتب الموظفين من الرصيد الاحتياطي، ليتفاجأ الجميع باختفائه نهائياً، دون وجود فواتير رسمية بالمبالغ التي صرفت.
كما ذكر مصدر خاص من “الائتلاف”، أن فقدان مبلغ الرصيد الاستراتيجي سبّب أزمة وصلت حد تبادل الاتهامات في صرف المبلغ.
كما تقدم عدد من موظفي “الائتلاف” باستقالاتهم، وأحجم آخرون عن العمل بسبب عدم إمكانية دفع أجور المواصلات من وإلى المقر، الأمر الذي يهدد بتوقف عمل “الائتلاف” تماماً.
وكشفت المصادر أنّ “مقر الداخل السوري” كان مهدداً بالإغلاق بسبب عدم دفع أجور ستة أشهر تبلغ قيمتها 7200 دولار، كما تسببت الأزمة المالية، في إلغاء انعقاد اجتماع “الهيئة العامة” بدورته الـ 65.
يذكر أن “الائتلاف المعارض” كان وافق على مشروع تخفيض للرواتب والنفقات بنسبة 30 بالمئة تشمل كل أعضائه وموظفيه، كما توقف تمويله لمدّة اقتربت من ثلاثة أشهر، حيث عزا أعضاء بـ “الائتلاف” الأمر إلى عدم شفافية “رئاسة الائتلاف” في القضايا المالية.
ويتلقى “الائتلاف” تمويلاً شهرياً مقداره نحو 250 ألف دولار أميركي تصرف كرواتب وأجور مبانٍ وأجور تنقّل ومستلزمات المباني، وما يزيد من المبلغ يوضع في حساب يسمى “الاحتياطي الاستراتيجي”.
اقرأ أيضاً: تركيا و”الإخوان” ينفذان تغييراً ديموغرافياً شمال سوريا و”الائتلاف” تحكمه العصابات
تعليق