“رشمال رشو” طفل سوري يعكس واقع السكان في المناطق المحتلة
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بصورة الطفل “رشمال رشو” البالغ “5أعوام”، والمهجّر مع عائلته من مدينة عفرين التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي.
يظهر في الصورة الطفل “رشمال “الذي يحصل على الرذاذ من مضخة الأوكسجين، حيث اضطر الأب لنقل ابنه إلى ورشة لتوفير تشغيل المضخة من كهرباء المولّدة، بسبب انقطاع التيار الكهربائي وشح المحروقات المستمر في قرية مزارع “تل شعير” التابعة لناحية “فافين” بمنطقة الشهباء بريف حلب المحتل.
ولاقت الصورة تفاعلاً كبيراً من قبل الناشطين الذين تداولوها على نطاق واسع، وبعدة لغات، مطالبين المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال التركي ووقف اعتداءاته وحصاره.
ويعاني الأهالي في المناطق التي تحتلها تركيا من صعوبات كثيرة نتيجة تفاقم سوء الظروف المعيشية وابتعادهم عن منازلهم وأراضيهم إثر تهجيرهم بسبب قصف قوات العدوان التركي المستمر.
ويتكرر المشهد في مخيمات النزوح في إدلب، حيث صدح صوت طفلة والدموع تملأ عيناها إلى جانب شقيقتها بالقول لأحد الوسائل الإعلامية: “بردانة يا عمو.. بردانة وجوعانة.. وكل يوم منام هيك، من يوم ما توفّى أبونا”.
وظهرت الطفلة في فيديو أثار تفاعلاً كبيراً، حيث قالت “إنها تعيش مع عائلتها في خيمة منذ سنوات، تعاني فيها من قلة حطب التدفئة، فتنام دون أن تشعر بأطرافها من شدة البرد”، مشيرة إلى أن “الجوع ينهش بطونهم كل يوم”.
ولقي العشرات من النازحين السوريين في مخيمات النزوح شمال سورية حتفهم بسبب البرد وغياب وقود التدفئة، فضلاً عن سوء الخدمات الصحية المقدمة.
يذكر أن قوات الاحتلال التركي احتلت مناطق شمال سورية منذ العام 2016، كمدن جرابلس واعزاز والباب وكامل منطقة عفرين، بالإضافة إلى سيطرتها على مدينتي تلّ أبيض ورأس العين، حيث تشهد تلك المناطق قصف تركي متواصل وحصار كبير، حيث يتم منع إدخال المحروقات والغاز والأدوية والأغذية.
يشار إلى أن تركيا شنت أربع عمليات عدوانية على مناطق سورية، ففي الرابع والعشرين من شهر آب 2016 شنت أولى اعتداءاتها تحت مسمى “درع الفرات”، بريف حلب، وفي 20 كانون الثاني 2018، بدأت تركيا اعتدائها الثاني عملية تحت اسم “غصن الزيتون”، في مدينة عفرين، وتعد عملية “نبع السلام”، الاعتداء العسكري الثالث التي قامت به تركيا داخل الأراضي السورية، في الخامس عشر من آذار 2011م، أما العدوان الرابع فكان في 20 تشرين الثاني الفائت، باسم “المخلب-السيف”.
اقرأ أيضا”: حالة غضب شعبي تسود المنطقة.. مدرّعة تركية تدّهس سيّدة مسنة وحفيدتها بريف حلب
تعليق