فصائل أنقرة في حلب مستمرة باقتتالها.. المدنيون ضحايا إرهابهم

تشهد مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا، في شمالي سورية المحتل فوضى أمنية وتوترات وخلافات متواصلة، إضافة إلى عمليات اغتيال وخطف وسطو، كما تشهد العديد من الاشتباكات بين الفصائل ذاتها، والتي تؤدي إلى وقوع ضحايا مدنيين، وقتلى وجرحى في صفوف الفصائل المتقاتلة.

حيث لقي ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة مصرعهم على يد عناصر مما يسمى “الفيلق الثالث”، في مخيم شمارخ قرب مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.

وقال أحد الأهالي، إن المدعو “مروان محمد التاجر”، أحد عناصر “الفيلق”، أقدم على إطلاق النار بسلاح رشاش على الأخوين “فياض العيسى” و”محمد العيسى” وابن عمهما “عمر العيسى”، إثر خلاف معهم.

وسببت الحادثة حالة من الاحتقان الكبير والغضب الشعبي، حيث طالب الأهالي بالقصاص الفوري من القاتل، مهددين بالتصعيد في حال تستر “الجهات الأمنية” على القاتل المتواري عن الأنظار منذ ارتكابه الجريمة.

وأكد الأهالي أن الضحايا الثلاثة معروفون في المنطقة بحسن سلوكهم وابتعادهم عن المشاكل، مشيرين إلى أن عدة حوادث قتل وقعت في السنوات الماضية ولم يلق المجرمون عقاباً رادعاً، إذ كانوا يسجنون عدة سنوات ثم يطلق سراحهم بعد دفع مبالغ مالية للإفراج عنهم.
في سياق متصل، اغتال مسلحون عنصراً مما يسمى “فرقة الحمزة”، في مدينة الباب، وأوضحت مصادر محلية، أن مسلحين مجهولين أطلقوا عيارات نارية على المدعو “عبدو السعيد”، وهو عنصر في “الفصيل”، قرب مدرسة البحتري في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة فصائل أنقرة

وكان مسلحا قتل في 15 آب الماضي، ورميت جثته على طريق “بلبل” التابعة لناحية عفرين شمالي حلب، وفي 13 أيار، عثر على جثة مسلح يعمل في صفوف ما يسمى “فيلق المجد” في قرى ناحية عفرين شمالي حلب، وعليها آثار تعذيب.

هذا وتشهد منطقتي عفرين والباب المحتلتين من قبل تركيا، اشتباكات داخلية عنيفة بين الفصائل الموالية لتركيا فيما بينها، يذهب ضحيتها في كل مرة مدنيين لا حول لهم ولا قوة.

إلى ذلك، أصيب طفلان بجروح، جراء انفجار لغم أرضي، أثناء عملهما برعي الأغنام في قرية قيراطة قرب جرابلس شرق حلب.

أقرأ المزيد: رصاصة في الرأس.. فلتان أمني في مناطق نفوذ أنقرة بريف حلب