“قسد” مستمرة بسياسة تجنيد الأطفال ضمن مناطق انتشارها.. كيف تقوم بذلك؟؟

الأربعاء 30 نوفمبر 2022 - 17:31
https://arabic.iswnews.com/?p=28527

تستمر ميليشيا “قسد” بسياسة تجنيد الأطفال، التي بدأتها منذ بدء تفكيرها بمشروعها الانفصالي شمال شرقي دير الزور.

فلا يكاد يمر يوم إلا ويكون هناك حالات اختطاف لأطفال ضمن مناطق انتشارها، وهذا الأمر يتم بسرية تامة، ولا يتم الكشف عنه إلا عن طريق الأهالي الذين يظهرون قيام “قسد” بخطف طفل أو طفلة بهدف زجهم في صفوفها بهدف القتال، وهذا ما دفع الأمم المتحدة عام 2019 إلى مخاطبة هذه الميليشيات بالكف عن هذا الأمر، وحصلت على تعهدات دولية بالكف عنه إلا أن “قسد” ضربت عرض الحائط بهذه التعهدات.

كيف تتم عملية التجنيّد؟

بحسب مصادر محلية “فإن هذه الميليشيات تقوم بتجنيد الأطفال عن طريق تشكيل يدعى “الشبيبة الثورية” وهو يتبع لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي” وهو أحد الأذرع العسكرية التابعة لميليشيات “قسد”، وعن طريق هذا التشكيل يتم زج الأطفال عبر مراكز تدريب تم افتتاحها في مناطق عدة.

وبحسب المعلومات فإن أهم مركز يتم فيه التدريب يقع بالقرب من المدخل الغربي لمدينة القامشلي، وكذلك مركز آخر يدعى مركز “المرأة الشابة الحرة” والتي تتواجد في عامودا، والدرباسية، وعين العرب، باعتبار هذه المناطق تتمتع بالغالبية الكردية، إضافة إلى وجود مراكز أخرى إن كان في الرقة أو في دير الزور أو الطبقة.

“قسد” تبرر!

بقيت “قسد” مستمرة بسياستها بتجنيد الأطفال ومخالفتها للقوانين والمعاهدات الدولية، وحتى تتهرب من هذا الموضوع كانت تقدم تبريرات غير مقنعة ومنها، عدم تبنيها لتشكيل “الشبيبة الثورية”، والحجة غير المقنعة بأن هذه المنظمة غير مرخصة، برغم نشاطها الواسع في هذا الموضوع، وهو يكمن بأنه يكون ضمن مناطق انتشار “قسد” وبشكل علني، وهذه الميليشيات تتغاضى عن تصرفات هذه المنظمة بل في وقت الأحيان تسهل الأمور لصالحها.

لا أرقام موثقة ولا أسماء

وخلال محاولة البحث بغية الحصول على أرقام بعدد الأطفال الذين تم زجهم في هذه المراكز، إلا أن جميع المحاولات تبوء بالفشل، على اعتبار أن ميليشيات “قسد” تعمل على إخفاء كل الوثائق والدلائل حول هذا الأمر، والشيء الوحيد الذي كان يكشف تلك التصرفات والتجاوزات هو ما يتم تناقله على الصفحات ونداءات الأهالي لإطلاق سراح أطفالهم المختطفين.

وخلال عملية البحث تجد أن ميليشيات “قسد” تستهدف على الغالب الأطفال والفتيات الذين يعانون من مشاكل مع عوائلهم لضمان عدم عودتهم فيما بعد إلى ذويهم.

يذكر أن عمليات الاختطاف كثيرة في المحافظة، وتقف خلفها ميليشيات “الأسايش” وهي تابعة لميليشيات “قسد”، وفيما بعد يتم إرسال الأطفال المختطفين إلى مراكز “الشبيبة الثورية” لتتولى هذه المراكز تدريب الأطفال عسكرياً، وتعمل هذه الميليشيات على غسل الأدمغة لهؤلاء الأطفال لينسى ذويه، وتشبعه أفكار وأهداف بغية إشغاله فيها، جميعها تكون غريبة ودخيلة على المجتمع الذي نشأ به.

أقرأ المزيد: تركيا تعطي “قسد” مهلة للانسحاب من ثلاث مدن بحلب.. والأخيرة تستنجد موسكو!!

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *