صربيا وأرمينيا المشترین الجدد للمسیرات الإيرانية!
موقع تطورات العالم الاسلامي؛ ذكرت إحدى المجلات الأمريكية في تقرير لها أن صربيا وأرمينيا هما مشتريان جدد للمسيرات الإيرانية.
نشرت مجلة “فوربس” الأمريكية تقريراً بعنوان “لماذا قد تسعى أرمينيا وصربيا خلف المسيرات الإيرانية؟”، وكتبت: “لقد كان عاماً جيداً جداً لتصدير المسيرات الإيرانية. فقد أرسلت طهران مئات المسيرات الانتحارية من طراز شاهد-136 إلى روسيا لاستخدامها في الحرب الأوكرانية.”
وبحسب مزاعم هذه المجلة، فقد توصلت طهران إلى اتفاق مع موسكو يسمح لروسيا بإنتاج مثل هذه المسيرات محلياً. حيث تشبه هذه الاتفاقية، اتفاقية فتح مصنع في طاجيكستان في أيار \ مايو لإنتاج مسيرات “أبابيل-2” محلياً.
اقرأ المزيد: افتتاح خط إنتاج طائرة أبابيل-2 المسيرة الإيرانية في طاجيكستان + صور وفيديو
وفي إشارة إلى كلام اللواء السيد يحيى رحيم صفوي، مساعد وكبير مستشاري القائد العام للقوات المسلحة، “إننا اليوم في مرحلة تطلب فيها 22 دولة في العالم شراء المسيرات من إيران”، أكدت فوربس: “إن تسليم المسيرات الإيرانية إلى هذه البلدان يمكن أن يكون له عواقب استراتيجية كبيرة على البلقان وجنوب القوقاز. وعلى سبيل المثال، إذا اشترت صربيا المسيرات الإيرانية، فقد تصبح بلغراد أكبر مشغل للطائرات المسيرة العسكرية في البلقان”.
وبحسب تصريحات بعض المحللين العسكريين الصرب، فإن السعر المنخفض لبعض المسيرات الإيرانية يمكن أن يغري بلغراد لتنويع وتعزيز ترسانتها من خلال شراء عدد من هذه المسيرات. كما قد تقترح إيران أيضاً على صربيا عقداً لإنتاج المسيرات محلياً، مما قد يساعد في توسيع برنامج المسيرات غير المكلف نسبياً.
كما وصرّح صمويل بندت، أحد المحللين العسكريين، بخصوص بيع المسيرات الإيرانية لأرمينيا: “هناك أسباب سياسية واستراتيجية أوسع وراء احتمال شراء أرمينيا. فمنذ أن ساعدت تكنولوجيا المسيرات التركية والإسرائيلية، أذربيجان في حرب 2020، اضطرت أرمينيا للبحث عن استثمارات في صناعة المسيرات.”
وأضاف: “طهران ترى أيضاً مصالحها في المساعدة على تقوية الجيش في يريفان. لذلك، من المنطقي جداً أن تصبح أرمينيا أحد مشتري المسيرات الإيرانية من وجهة نظر جيوستراتيجية. حيث أن المسيرات الانتحارية الإيرانية مثل شاهد-136 هي استثمار منخفض التكلفة نسبياً وعالي التأثير ويمكن أن يشكل تحدياً لأذربيجان وربما حتى تركيا”.
جدير بالذكر أن أي بيع للمسيرات الإيرانية إلى أرمينيا أو إنشاء مصنع لإنتاج المسيرات في هذا البلد، مثل افتتاح خط إنتاج المسيرات الإيرانية “أبابيل 2” في العاصمة الطاجيكية، يمكن أن يؤجج سباق التسلح في المنطقة الغير مستقرة في جنوب القوقاز. وفي الوقت الحالي، تتطلع جميع البلدان إلى زيادة قوة مسيراتها بأي طريقة ممكنة (الشراء من كافة البلدان الأخرى أو من الإنتاج المحلي).
حيث إن امتلاك أرمينيا للمسيرات الإيرانية يمكن أن يعزز القوة العسكرية لهذا البلد وقد يكون بمثابة رادع، وذلك لأنه يمكن للمسيرات أن تستهدف أهدافاً على بعد مئات الكيلومترات. حيث يجري سباق المسيرات الإقليمي بشكل جيد ولا يُتوقع أن يتباطأ على المدى القريب!
اقرأ المزيد: المعرفة العسكرية: الطائرة بدون طيار الانتحارية “شاهد-136”
تعليق