درعا.. هدوء في المدينة وعودة للعنف في ريفها الشمالي
تعيش مدينة درعا أيامها بشكل طبيعي بعد انتهاء العملية الأمنية في حي طريق السد، دون أن يسمع سكانها أي إطلاق نار أو أي أحداث تعكر صفوها، باستثناء القنبلة الصوتية التي ألقاها مجهول في حي الكاشف.
هذا الهدوء سمح لسكان المدينة الجنوبية بمزاولة أنشطتهم اليومية وسط حالة من الاستقرار النفسي وخاصة في الأسواق التجارية المجاورة لأحياء طريق السد ومخيم النازحين.
العنف يعود إلى جاسم
يتجدد مشهد العنف في مدينة جاسم شمالاً ومدينة الصنمين، حيث عثر سكان جاسم على مواطن مقتول في أطرافها الغربية وعليه أثار تعذيب، في مؤشر يعيد الى الأذهان جرائم تنظيم “داعش” في تلك المدينة، واختطاف الناس وقتلهم بطرق وحشية.
فيما لقي مواطنان حتفهما في مدينة الصنمين رمياً بالرصاص، في ظل استمرار الفلتان الأمني في هذه المدينة التي تتواجد فيها جماعات مسلحة خارجة عن القانون.
من جهة أخرى يتداول مواطنون أنباء عن هروب المدعو “مؤيد حرفوش” الملقب بـ “أبي طعجة” أحد أبرز المطلوبين أمنياً الى مدينة جاسم، ما يشير إلى احتمالية تصاعد العنف في المدينة.
“قطاع الطرق” ظاهرة جديدة آخذة بالانتشار
الظاهرة الجديدة الآخذة في التنامي بمدينة درعا، وتحديدا أتوسترادها هو ظهور عصابات قطاع الطرق التي تسلب المواطنين سياراتهم وأموالهم لتعود لاحقاً لمفاوضتهم على ممتلكاتهم طالبة الفدية المالية بالدولار، وهو حوّل الأوتوستراد الدولي الى طريق غير آمن ليلاً وفجراً ويجعل من الناس تتجنب السفر عبره في ظل حالة الفوضى التي تسوده.
رغم العديد من الأحداث الأمنية التي تشهدها المحافظة إلا أنه يمكن وصف المشهد بشبه الهادئ مقارنة بالأشهر الماضية، التي تجاوزت فيها معدلات جرائم القتل حدود المعقول، وضاقت ذرعاً بالأهالي الذين يدفعون ضريبة رفضهم الفوضى وانتشار القتل والخراب.
اقرأ المزيد: استمرار الهجمات التركية على شمال سوريا في ظل تهديدات أردوغان ببدء عملية برية!
تعليق