بهدف حرمان “قسد” من مصادر التمويل.. طيران الاحتلال التركي يستهدف آبار النفط والغاز في الحسكة
في تكتيك حربي جديد وفي مسعى لقوات الاحتلال التركي لتحييد مصادر تمويل ميليشيا “قسد” المستندة على إنتاج النفط والغاز السوري الذي استولت عليه، شن طيران الاحتلال التكي الحربي والمسير، سلسلة غارات استهدفت محطات تخزين الوقود المستخرج من آبار النفط والغاز في أقصى شمال شرق محافظة الحسكة.
وبحسب مصادر من المنطقة فإن قوات الاحتلال التركي استهدفت عبر سلاح الجو وللمرة الرابعة منذ يوم الثلاثاء وحتى ساعة إعداد الخبر، محطات تكرير وتخزين النفط في منطقة القحطانية التابعة لمحطة عودة النفطية، وقامت بتدمير خزاناتها، إضافة إلى شن عدة غارات على خزانات نفط محطة دجلة الواقعة في منطقة الجوادية.
وأكدت المصادر أن طيران الاحتلال التركي نفذ أربع غارات استهدفت فيها منشأة غاز السويدية الواقعة في منطقة الرميلان، وألحق أضراراً جسيمة في معمل تعبئة الغاز الذي يقع بالقرب من قاعدة للاحتلال الأمريكي في المنطقة.
وأكد مراقبون أن قوات الاحتلال التركي ورغم المخاطر باستهدافها المكثف للبنية التحتية لآبار النفط والغاز في محافظة الحسكة المحمية في غالبيتها من قبل قواعد الاحتلال الأمريكي اللاشرعية التي بنيت بالقرب منها، فإنها تسعى إلى حرمان ميليشيا “قسد” من عائدات النفط والغاز الذي يقارب مئة مليون دولار شهرياً عبر بيعه بطرق غير شرعية والذي يذهب غالبيته إلى “حزب العمال الكردستاني” في جبال قنديل.
ويشير المراقبون إلى أن استمرار وتيرة الاستهداف الجوي لهذه الآبار وإن حصل وتوسع ليصل إلى آبار النفط والغاز في منطقة الجبسة جنوب الحسكة، سيؤدي إلى خسارة اقتصادية كبيرة للميليشيا التي لطالما حاولت الحفاظ على هذه الآبار عبر تشجيع قوات الاحتلال الأمريكي على بناء قواعد له بالقرب منها، ظنا أن ذلك سيحميها من الاستهداف، إضافة إلى حرمانها من مصدر التمويل شبه الوحيد التي تدفع من خلاله رواتب متطوعيها الذين يبلغ عددهم نحو 100 ألف، والذين لا يربطهم بـ “قسد” سوى الراتب.
اقرأ المزيد: غارات جوية واسعة للجيش التركي على شمال سوريا + صور
تعليق