بعد طمأنة حليفها بعدم توغل بري.. “قسد” تخلي مواقعها في مدن محافظة الحسكة الشمالية
بعد طمأنة حليفها بعدم توغل بري.. “قسد” تخلي مواقعها في مدن محافظة الحسكة الشمالية.
بعد يوم دامٍ تكبدت فيه قوات “قسد” عشرات القتلى والجرحى نتيجة استهداف سلاح الجو الحربي والمسير التركي مواقعهم وتحصيناتهم وأنفاقهم في إطار عملية أطلقتها وزارة الدفاع التركية في شمال العراق وسورية، ليلة السبت، أخلت الميليشيا غالبية مقراتها العسكرية الواقعة في مدن شمال المحافظة خوفا من تجدد القصف التركي.
وذكرت مصادر خاصة أن “قسد” وبعد الخسائر الفادحة التي خسرتها في الأرواح والعتاد والبنى التحتية العسكرية، نتيجة القصف التركي وفي ظل إعلان وزارة الدفاع التركية استمرار عملياتها العسكرية، واستهداف وملاحقة عناصر “حزب العمال الكردستاني” و “قسد”، قامت الأخيرة بإخلاء غالبية مقراتها في مدن شمال محافظة الحسكة القريبة من الحدود التركية لاسيما مدن “المالكية والدرباسية وعامودا” وإبقاء عناصر قليلة تحرس هذه المقرات.
في المقابل، بينت المصادر أن “قسد” بعثت بتعزيزات عسكرية لتشديد الحراسة حول السجون التي تضم عناصر تابعين لتنظيم “داعش” الإرهابي، لاسيما في سجن الصناعة في حي غويران ضمن مدينة الحسكة وسجن الشدادي جنوب الحسكة ومخيم الهول، خوفاً من حدوث اختراقات أمنية أو محاولات هروب أو استعصاء داخل هذه السجون لاستغلال الأحداث التي تشهدها المنطقة وتشتت انتباه الميليشيا نتيجة الاستهدافات التركية.
وبينت المصادر أن تطور الأحداث في محافظة الحسكة يمكن أن يأخذ منحى آخر تصعيديا في ظل تهديد قادة “قسد” بشن استهدافات عسكرية وإطلاق قذائف على المدن التركية المحاذية للشريط الحدودي في مسعى منها لحفظ ماء الوجه أمام قاعدتها الشعبية، مستندة في ذلك إلى تطمينات تلقتها من حليفها الأمريكي بأن الأتراك غير قادرين على اجتياح المنطقة وأن جل ما يمكنهم القيام به هو استهدافات لمناطق قريبة من الحدود.
يشار إلى أنه بعد سلسلة الغارات الجوية التي نفذتها سلاح الجو التركي عاود سلاح المدفعية التركي، صباح الاثنين، باستهداف عدة نقاط لـ “قسد” في منطقة ريف تل تمر وزركان وأبو راسين.
اقرأ المزيد: الجيش السوري يرسل تعزيزات عسكرية إلى ريف الرقة
تعليق