التمويه خطة قادة “قسد” للهروب من استهداف المسير التركي
شهد العام الحالي من عمر المنازعات التي تجري بشكل متواصل ما بين الاحتلال التركي وميليشيا “قسد” مقتل العديد من قادة الأخيرة باستهداف الطيران المسير التركي غالبيتهم من قادة الصف الأول والثاني والثالث ممن تربطهم علاقة مباشرة مع “حزب العمال الكردستاني” ويديرون “الشؤون العسكرية” للميليشيا في مناطق شمال وشرق سورية.
ما يقارب الأربعين قتيلاً وفق إحصائية غير رسمية بلغ عدد قتلى قادة الميليشيا من خلال الاستهداف المتكرر لطيران الاحتلال التركي المسير والذي يرصد على ما يبدو تحركات هؤلاء على الأرض وأثناء تنقلهم في عموم أرجاء المحافظة لاسيما الشريط الحدودي الشمالي وبعمق يقارب 30 كيلومتراً.
وأمام الموت الهابط من السماء أصبح قادة “قسد” أكثر حذراً وحيطة حيث يلجؤون إلى خيارات متعددة لحمايتهم من الموت المحتم والاستهداف الدقيق الذي يبرز بوضوح مدى اختراق جهاز الاستخبارات التركي لهم ودقة بنك المعلومات والأهداف لديه ورصد تحركات قادتها على الأرض.
ومن هذه الخيارات بحسب مقربين من “قسد” خيار الحماية الأمريكية والذي يقدم لقادة الصف الأول من الميليشيا حيث يقوم الاحتلال الأمريكي بتسيير دوريات مرافقة للطيران المروحي تضم عدة عربات عسكرية لموكب القائد عندما يضطر إلى التحرك ضمن أرجاء المحافظة فيما يتم تأمين إقامتهم إما في القواعد الأمريكية أو بالقرب منها.
ويضيف المقربون من “قسد ” أما الخيار الثاني فهو اللجوء إلى التمويه وهذا يشمل قادة الصف الثاني والثالث الذين لا يتمتعون بحماية أمريكية فهؤلاء أصبحوا يتحركون بحذر شديد خلال الأشهر الثلاثة الماضية مع حرصهم على عدم الخروج إلا لما هو ضروري ومحاولة تجنب سلوك الطرق المكشوفة أو السير في الطرق البعيدة.
ويشير المقربون إلى أن هؤلاء القادة تخلوا عن لباسهم العسكري وأصبحوا يتنكرون بالزي العربي أو اللباس المدني وغالباً ما يرتدون قبعات أو حتى العقال العربي على رؤوسهم لإخفاء معالم وجوههم كما أنهم تخلوا عن ركوب السيارات ذات الدفع الرباعي أو حتى المدنية من نوع “الجيب” وأصبحوا يتنقلون عبر وسائل النقل العامة وربما قاموا بشرائها لاستخدمها في تحركاتهم بغرض التمويه.
تعليق