استئناف العملية الأمنية في أحياء درعا الجنوبية بعد خروج مئات العائلات
استأنفت المجموعات المحلية المدعومة أمنياً وعسكرياً من الجيش السوري عملياتها ضد تنظيم “داعش” في أحياء درعا الجنوبية ومن يأويه من مسلحين رفضوا التسويات الثلاث التي مرت على المحافظة منذ عام 2018.
وكانت المجموعات المحلية منحت هدنة لمدة يومين للمدنيين المقيمين في حيي طريق السد والمخيم لخروج العائلات الراغبة بتجنب المعارك، ورغبة من المجموعات بتجنب وقوع ضحايا من المدنيين.
وأسفرت الهدنة عن خروج مئات العائلات من حيي طريق السد والمخيم نحو مدينة درعا ودرعا البلد. وعملت المجموعات المحلية على إخراج العناصر الإرهابية من الحي سلمياً، إلا أن المفاوضات التي عقدت في المسجد العمري بدرعا البلد لم تنجح، ورفض موالو التنظيم الخروج دون قتال وأعلنوا أنهم سيقاتلون حتى الرمق الأخير.
ومع استئناف العملية، السبت، حققت المجموعات المحلية تقدماً طفيفاً في محيط بناء المهندسين بحي طريق السد، وأسفرت عن سقوط قتلى من التنظيم وجرح آخرين، وذلك بسبب عمل التنظيم على زرع عبوات ناسفة وتفخيخ المباني لمنع تقدم الفصائل وهو ما دفع بها للتقدم بحذر، تجنباً لوقوع ضحايا.
وبالتزامن مع العملية بدأت خلايا التنظيم بالنشاط عبر استهداف عناصر تابعين لها في عدة مناطق مواطنين ومسلحين سابقين وعناصر بالجيش في محاولة لتشتيت العملية وهو ما يؤكد أن بيئة حاضنة قوية بدأت تظهر رويداً، وخاصة أن المناطق التي بدأ التنظيم بالانتشار فيها هي بالأصل متشددة.
تعليق