حزب النهضة الاسلامية الطاجيكي يُعلن دعمه لأوكرانيا
موقع تطورات العالم الاسلامي؛ أعلن محي الدين كبيري زعيم حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان، دعمه لأوكرانيا ضد روسيا خلال اجتماع منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في بولندا.
في الـ5 من تشرين الثاني \ نوفمبر، شارك “محي الدين كبيري” زعيم حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان في اجتماع منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في العاصمة البولندية، وارسو، وانتقد سياسات روسيا ضد هذا الحزب وأعلن دعمه للحكومة الأوكرانية.
وقال كبيري في هذا الاجتماع الذي يعتبر لقاء معارضي الروس: “روسيا كانت الضامن لاتفاقية السلام بين الطاجيك الموقعة في موسكو، لكن عندما انتهك دكتاتور طاجيكستان السلام وحظر أنشطة حزب النهضة الإسلامية وسجن قادته مدى الحياة وقفت روسيا ولم تفعل شيئاً! إضافة إلى ذلك، في أيلول \ سبتمبر من هذا العام، أضافت روسيا حزبنا إلى قائمة المنظمات الإرهابية، وهو ما يتعارض مع المنطق ودورها السابق”.
وأضاف: “نحن، ممثلي دول الاتحاد السوفيتي السابق، اتخذنا خيارنا، نريد مساعدة أوكرانيا، وجعل روسيا دولة حرة، ومساعدة شعبنا في النضال من أجل الاستقلال والفوز بهذه المعركة”.
وتجدر الإشارة إلى أن ممثلي الحكومة الطاجيكية ردوا على خطاب محي الدين كبيري في اجتماع منظمة الأمن والتعاون الأوروبي والتجمع الاحتجاجي لمعارضي الحكومة الطاجيكية أمام مقر هذا الاجتماع، وغادروا الاجتماع كما ووألغوا المشاركة في الاجتماع السنوي لحقوق الإنسان والسجناء السياسيين لهيومن رايتس ووتش في نفس المدينة.
كما وتجدر الإشارة إلى أن “منظمة الأمن والتعاون الأوروبي” (OSCE) هي أكبر منظمة أمنية حكومية دولية وتضم 57 عضواً، ويعقدون كل عام اجتماعاً في المدن الأوروبية لدراسة أوضاع حقوق الإنسان وحالة السجناء السياسيين في الدول الأعضاء في هذه المنظمة.
وبالنظر لمسار القرارات الروسية الأخيرة بشأن التطورات في طاجيكستان، فإن حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان مجبر على الحفاظ على العلاقات مع أوروبا، وفي هذه الحالة، فإن اتخاذ مثل هذه القرارات أمر لا مفر منه بالنسبة لهذا الحزب. بل إن وصف هذا الحزب بالإرهابي من قبل روسيا جعلهم أقل نفوذاً في مجال تطورات آسيا الوسطى، أي “الاتحاد الأوروبي”، وأصبح عاملاً آخر لتقليص دورهم في مشهد معادلات طاجيكستان.
تعليق