أسبوع ملتهب لحدود القوقاز الجنوبية مع إيران
من استعراض لقوة الزوارق السريعة للحرس الثوري الإيراني على الحدود البحرية لإيران وجمهورية أذربيجان إلى شراء حكومة باكو للصواريخ الباكستانية الدقيقة!
توتر على الحدود الإيرانية – الأذربيجانية
إن القوات المسلحة الإيرانية المتمركزة على حدود جمهورية أذربيجان في حالة تأهب. وقد أفادت مصادر مطلعة داخل إيران، أن عدداً من الزوارق السريعة التابعة لسلاح البحرية التابع للحرس الثوري الإسلامي توغلت في اتجاه الحدود البحرية لإيران وأذربيجان بالقرب من مدينة أستارا بمحافظة غيلان يوم الأربعاء 26 تشرين الأول \ أكتوبر. وطلبت من الصيادين تجنب الإبحار في هذه المنطقة.
وأيضاً، وحدات حرس الحدود الإيراني على أهبة الاستعداد عند حدود نهر آراس. جدير بالذكر أنه في أواخر أيلول \ سبتمبر، تم ضبط شحنة أسلحة ومتفجرات من قبل حرس الحدود الإيراني عند حدود آراس.
نشر الصواريخ الباكستانية في جمهورية أذربيجان
بحسب المعلومات الواردة من مصادر مطلعة، فقد تلقى الجيش الأذربيجاني صواريخ بالستية قادرة على التصويب بدقة من باكستان. وأضافت هذه المصادر حول مصدر توريد هذه الأسلحة: “هذه الصواريخ تم نقلها بطائرات شحن إلى مطار عسكري قرب باكو. ولم يتم تحديد طريقة تسليم هذه الصواريخ وعددها وكميتها التعاقدية حتى الآن.”
عودة ظهور التكفيريين في شمال آراس وكاراباخ
أفادت مصادر مطلعة بوجود عدد كبير من المواطنين غير الأذربيجانيين بالزي العسكري لهذا البلد في جنوب منطقة كاراباخ. ويظهر مظهر هؤلاء الأشخاص أنهم حلقوا لحاهم مؤخراً ويكرهون القوات العسكرية الشيعية. وهؤلاء الأشخاص لا يعرفون الأذرية وبينما لا يطيعون أوامر كبار ضباط جيش هذا البلد، إلا أنهم لا يعاملونهم معاملة حسنة. وتفيد بعض التكهنات بأن هؤلاء المرتزقة هم من ذوي العقيدة السلفية التكفيرية ومواطنون باكستانيون.
هجمات وسائل الإعلام الأذربيجانية على إيران
تواصل وسائل الإعلام في جمهورية أذربيجان نشر الكراهية ضد إيران واتخاذ مواقف عدوانية وغير تقليدية تجاه إيران. ومع ذلك، فإن السلطات الرسمية في هذا البلد لم تتخذ موقفاً محدداً في هذا الصدد. وبالإضافة إلى الأخبار والدعاية المعادية لإيران التي تصدر يومياً في هذا البلد، تُعبّر قناة Az TV عن وجهات النظر حول إيران من خلال برنامج أسبوعي مسائي يوم الأحد.
ورداً على موقف سلطات طهران بشأن وحدة أراضي أرمينيا ورفض تعدّي الجانب الأذري على الأراضي المجاورة، ومعارضة ممر زنغزور في الأراضي الأرمينية، والمناورة العسكرية للحرس الثوري الإيراني في جنوب آراس، يدعون دعم 30 مليون من المواطنين الأذربيجاني في إيران، لحكومة جمهورية أذربيجان!، وإعادة إذاعة قصيدة رجب طيب أردوغان لإنفصال آراس والاستخدام المتكرر لكلمة غوئني أذربيجان (أي أذربيحان الجنوبية)، وادعاء بتواطؤ إيران في احتلال وتدمير كاراباخ من قبل أرمينيا، وأحداث الشهر الماضي في إيران، وقطع الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي وحجب الإنترنت هي من ضمن المواضيع التي تقترح في هذا البرنامج.
جسر خدا أفرين على خط الأزمة
لا يزال جسر خدا أفرين على نهر آراس أحد الموضوعات الساخنة وأداة دعائية لجمهورية أذربيجان ضد إيران. حيث حولته وسائل الإعلام في أذربيجان إلى رمز معاد لإيران من خلال إحضار مجموعات فنية مختلفة وشخصيات أكاديمية وسياسية تابعة لحكومة أذربيجان. وقد تم استخدام هذا الجسر للمرة الأخيرة خلال حرب كاراباخ الأولى في عام 1994 وانسحاب الشعب والجنود الأذربيجانيين من زنغيلان إلى داخل الأراضي الإيرانية. وتقع الجسور المزدوجة خدا أفرين في اتجاه مجرى نهر آراس، والتي تم بناؤها خلال الفترتين الصفوية والقاجارية، ولا يزال جسر قاجار من بينها سليماً.حيث يعزو الجانب الأذربيجاني عبور طهماسبقلي ميرزا (نادرشاه) أفشار من أجل القمع الدموي للتمردات في ولايات وأقاليم القوقاز، لنفسه.
هجمات وسائل الإعلام على فرنسا وأمريكا
استنكر الإعلام الأذربيجاني دعم السلطات الفرنسية والأمريكية لأرمينيا واعتبرته ظلماً في العلاقات بين البلدين.
توسّع العلاقات بين إيران وأرمينيا
افتتحت القنصلية العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم الجمعة، في مدينة كابان بأرمينيا، بحضور وزيري خارجية البلدين، حسين أمير عبد الله يان، وآرارات ميرزويان. وبعد هذا الافتتاح، توجّه وزير خارجية إيران إلى يريفان وبحث سبل توسيع التعاون الثنائي.
وقد أثار تواجد حسين أمير عبد الله يان في مسجد كبود (المسجد الأزرق) في يريفان والمركز الثقافي الإيراني في هذا المكان رد فعل حاد من السلطات الأذربيجانية. حيث تعتقد السلطات الأذربيجانية أن هذا المسجد يعود للأذريين في أرمينيا (اليراذ) ولا ينبغي أن يدار من قبل السفارة الإيرانية. وفي وقت سابق، ذهب اثنان من أعضاء البرلمان الأذربيجاني إلى هذا المسجد خلال زيارتهم يريفان للظهور لأول مرة أمام الجانبين الإيراني والأرميني.
تعليق