سؤال من الجمهور: ما هو تحليلكم لقوة مسيرات أنصار الله؟ هل مسيرات أنصار الله أتت من إيران؟
بالنظر إلى تفاصيل عمليات مسيرات أنصار الله على مدى السنوات السبع الماضية وتدريباتهم الأخيرة في صنعاء، يمكننا أن نلاحظ أن أنصار الله مجهزين بفئتين من المسيرات من حيث قوة المسيرات، التكتيكية والاستراتيجية:
1- المسيرات التكتيكية تستخدمها جميع القوات المسلحة اليمنية بما في ذلك الجيش والقوات الأمنية واللجان الشعبية.
2- المسيرات الاستراتيجية لا تخضع إلا لسيطرة قوات أنصار الله الجوية.
حيث تم تجهيز المجموعة الأولى بكافة أنواع مسيرات الاستطلاع الخفيفة والقتالية مثل راصد، رجوم وغيرها منذ عام 2016، والتي تعتبر فعالة في الجبهات الداخلية للصراعات اليمنية، والمجموعة الثانية مجهزة بجميع أنواع المسيرات الاستراتيجية مثل وعيد (شاهد-136)، صمّاد 3، قاصف 2k، ومرصاد وغيرها، ويستخدمون بشكل عام في العمليات الجوية خارج الأراضي اليمنية والعمليات البرية الواسعة داخل اليمن.
اقرأ المزيد:
عرض عسكري لمجاهدي أنصار الله في المناطق العسكرية اليمنية + فيديو وصور
التطورات اليمنية، 17 أيلول \ سبتمبر 2022
عرض عسكري فريد من نوعه للجيش اليمني في ذكرى ثورة 21 سبتمبر + صور
حيث كان من مطالب التحالف السعودي خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في اليمن التي تمت بوساطة الأمم المتحدة، هو وقف هجمات أنصار الله بالصواريخ والطائرات المسيرة، والتي غالباً ما كانت تُنفّذ بمسيرات صمّاد 3 و قاصف 2k، وبعد توقيع وقف إطلاق النار في اليمن في نيسان \ أبريل من هذا العام شهدنا توقفاً لهكذا عمليات. وبالطبع في حالات انتهاكات وقف إطلاق النار، كالضربات الجوية وتحليق مسيرات التحالف، شهدنا استمراراً لعمليات أنصار الله بالمسيرات التكتيكية، مما يثبت صحة هذا التحليل.
بشكل عام، تعتبر قوة أنصار الله الجوية قوة يمكن الاعتماد عليها وقوية لمحور المقاومة، حيث أثبتت نفوذها في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر وحتى سواحل القرن الأفريقي. ومما لا شك فيه أن موقع أنصار الله هذا يعود إلى جهود ومساعدة مستشاري الحرس الثوري الإسلامي الإيراني وحزب الله اللبناني في إرسال وإنتاج العتاد العسكري. وهذا الأمر يعني أن إيران هي مصدر صناعة وتصميم جميع الصواريخ والمسيرات اليمنية، وربما تم تشغيل خط إنتاج واسع لهذه المعدات في اليمن.
تعليق